ذكرياتُ مؤلمة. | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


ذكرياتُ مؤلمة.

يا صديقي القديم مُنذ زمن لم تخطر على بالي، أشاهد أسمك في هاتفي وأتجاوزه ، أشعر بوحشة وأنا أمُرر إصبعي فوقه، كيف أستحالت صداقتنا لوحشة مُربكة ؟ كيف كُنت سري وكنتُ ملاذ أسرارك ؟والآن أغالب نفسي لأرسل لك : كيف حالك ؟

يا صديقي الذي لم أعد أعرفه ، أين أنت ؟ وسلامًا على من وجد البديل فَتخلي، فَلِما قلتُ سنكون معًا وتركتُ في منتصف الطريق، سأغلق الباب وسأضع خلفه ألف جدار ولن تعود إليه حتى ولو قدمت ألف اعتذار وإن سألني أحد يومًا عنك سأقول أنيّ أسأت الإختيار، هناك نوع من الحزن لا يحثك على البكاء مثل خيبة تفرغك من الداخل وتتركك تفكر في كل شيء وبِلّا شيء في وقتٍ واحد كما لو لم تعد أنت، كما لو سرقو منك نصف روحك، بالرغم أنيّ لا اُريد القسوة إلا أنكَ أجبرتني على الجفاء معكَ،
فَسلامًا على أحرف لا تُقال وهي أبلغ مما يقال، وسلامًا على من صمت وبداخله مدن من الكلام،
سلامًا على من يمتلكون براءة القلوب في زمن غزت فيه المشاعر، سلامًا للقلوب الطيبة الصافية التي تثمر حُبًا ،وتعطينا الأمل في الحياة لمن يمتلكون جمال الروح وصفاء النية
ولا تعرف قلوبهم سوى الوفاء والعطاء.

بقلم: آيه محمد متولي

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان