طفلة تتحدث |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


 


أنظر إلى القمر بحزن، فسألتُ نفسي إن كان القمر يشعر بالوحدة في سمائِه؟ ولكن رغم أنهُ محاطٌ بالنجوم، يبدو وحيدًا للغاية، مثلي تمامًا؛ فأنا وحيدة رغم كل البشر الذين يُحاوطنني، رغم أنني اجتماعية فأنا أشعر بالوحدة؛ لأنَّ لا أحد قريبًا مني قدر ما تمنيت، أترون؟ أنا والقمر متشابهين جدًا، وأيضًا بدونا كالصديقين، عندما أبكي أجلس في سريري ليدخل الهواء إلی غرفتي؛ ليُزيل الفضاء مِن نافذتي وكأنَّ العرض في السينما قد بدأ، فتَظهرُ النجوم ويقِفُ القمر وسطَ نجومهِ اللامعة، وأنا أشاهد بابتسامة، أنظرُ إلى ذاك العرض الجميل والهادئ، بعيدًا عن ضجيج البشر وآلامهم، وهكذا الليل أصبحَ مصدر هدوئي، والقمر أصبحَ صديقي المفضل، بمجرد أنْ أنظر إليهِ أخبرهُ بكل ما بداخلي، فأشعر أنهُ حقًا يستمع إليَّ لأنهُ لا يمل مني أبدًا كالبشر، فهو صديقي الحقيقي، أسردُ له كل شيء في حياتي، لأني أشعر وكأنهُ الوحيد القادر على فهمي.




*لِـ مى عادل {شجن}*

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان