حُلم بالعودة. | "جريدة غزل"

"حلمٌ بالعودة"

_ليتني أستطيع العودة بالزمن، أريده أن يتوقف عند الطفولة وحسب، فلقد هلكت من حياة الكبار هذه، كنت أظنها أفضل من الطفولة، ولكنني أدركت ألا شيء أفضل من عدم فهم كل شيء بهذه الحياة البشعة، حياة الكبار مليئة بالخذلان و الانهيارات المتتالية، مليئة بالمسئولياتِ التي يجب تحملها في صمت، مليئةٌ بأشياء لم أكن أتوقع حدوثها يومًا، أرهقتني كمية الانهيارات الداخلية التي بي، هناك صراع بداخلي، يكفي كل هذا، لقد اكتفيت، عقلي يقول: إنها مجرد ترهاتٍ فقط وستنتهي قريبًا، أما قلبي فأوشكَ على التحطم من كثرة التخلي عنه، لم يعد يتحمل كل هذا، هل يمكن إعادة الزجاج كما كان بعد كسره؟ هل يمكن تجميع قطع الصورة الممزقة؟ 

وإن أمكن ذلك فلن يعود كما كان؛ فالزمن له دوره في ترك آثار الجروح بداخلنا التي لن تلتئم أبدًا!

بقلم: شــــمــــس الصــــياد