
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"تعلقت به روحي"
كنتَ فكرةً تائهة في خيالي، مُنذ أن فتحتُ عَيني على معنى كلمة حُب، كنت أتساءل هل الحب يستحق السهر، هل الحب مؤلم لهذه الدرجة عندما نشتاق؟ هل الحب إبتلاء أم هدية؟! كنت دائما أصوغ الأسئلة ولكنني لم أجد الرد، ومع مرور الأيام و بعد الغوص في روايات العشاق، وبعد إصطدام قلبي بك، عشقتك وعلمتُ أن الحب أجمل إبتلاء، علمت أن المُحِب إذا لم يكن له نصيب من السهر فإنه لم يكن مُحبًا أبدًا، أيقنت أنه لا حب بلا شوق، أن تشتاق لشخص حتى وهو قُربك، تشتاقه حتى ولو كان أمام عينيك، علمت أنه لا حب بلا ألم، فأنت إذا وقعت بالحب تجد نفسك تفكر لإثنين وتشعر لشخصين وتتألم لشخصين كذلك، فأنت بعد دخولك دائرة الحب ستقسم قلبك أو رُبما تُعطيه قلبك كله، وستكون على أتم الإستعداد لتبذل روحك لأجله، وهكذا أنا بذلت روحي لأجلك وأهديتك قلبي وكنت أرسم وجهك في خيالي كنت أنتظرك كل ليلة لأراك في سمائي المرصعةِ بالنجوم وأراك في ضوء القمر، وتلقائيًا أصبحت عادتي اليومية أنني أجلس وحيدة في غرفة مُعتمة ليس بها إلا نور وجهك المعكوس من ضَوء القمر، أُحدثك عن كل ما يجول بخاطري، ومن تلقاء نفسي ذات ليلة طرحت عليك سؤالًا من ألف سؤال، سألتُكَ هل أنت موجود؟ وكان ردك أننا مُرتبطين روحيًا، أننا نلتقي في أمواج الشوق ونذوب من مجرد تخيل النظَرات، قُولت لي إننا أحياء، كلًا منّا حي يُرزق في قلب الآخر أكثر من حياته على الأرض، عندما لفظت هذه الكلمات شعرت أنني على حق وأنني لست مُختلة عقليًا بمحادثتي لسماء ولا لقمر لا يرد لي إجابة ولكنك حينها أجبتني أجبتني فعلا لقد سمعت صوتك، شعرت بك، نظرت إليك، رأيتُ إبتسامتك ولمعة عينيك التي أودت بقلبي وأسرت روحي، تعلقتُ بك روحيًا ولن أنفصل عنك أبدًا، فقد عشقتك روحي قبل عيناي هي أختارتك وهي تحبك وهي تأبى الإبتعاد عنك هي تعشقك فعلًا، إنها روحي المتيمة بك يا عزيز روحي.
لـِ مريم كفافي.
التصنيف
نصوص