
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"مات أبي"
وظل الفقد يؤلمني، غاب دون أن يودعني، وتركَ خلفه تلك القلب الصغير جريحًا لا يجد دواءه سوىٰ لقائه، وما الملتقىٰ سوىٰ جنة المأوي، أهٍ يا أبي وكيف هان عليه تَركِي وأنا الذي كنتُ متيمة بك، إلا كنتُ تحبني مثل ما أحببتك! إلا كانت ترهقك الحياة بدوني كما تهدمني بعد غيابك! وهل ألومه لأنه تركني وحيدة رغم كل الحاضرين! أم ألوم نفسي لأني أحببته هكذا! أم ألوم الموت الذي فرقنا! تبًا للأخير فإني أبغضه؛ لأنه أخذه مني رغمًا، ولكنّي أنتظر قدومك يا أبي فالعقل لا يصدق رحيلك فكيف للقلب أن يؤمن! أود إخباركَ فقد يا أبي مشاكستك الصغيرة أصبحت روحها تنتشل منها بهلع بعد رحيلك، بل هو أشدّ من انتزاع الروح من الجسد، اسألوا فتاة فقدت أباها، ستخبركم بأنها فقدت الحياة بأكملها، فعن أي وجع تتحدثون، اسألوا كم اشتاقت لسماع صوته! كم اشتاقت لضحكاته! كم اشتاقت لحديثه! بل اسألوا كم اشتاقت لكلمة "أبي"! ذاب قلبي من شوق الغياب، ذهب السند، وضاع الأمان، اشتقتُ إليك يا أبي اشتقتُ بوجع وسأدعو لكَ حتىٰ أجاوركَ، ولعل اللقاء قريبًا، وستظل حاضرًا في قلبي مهما أخذكَ مني الغياب.
سامحني يا الله حين أبكي على قضائك رغم إيماني به فقد هرم قلبي، وضعفت نفسي.
"نزيف قلمي".
لـِ أميره عنتر|فرانكلين|.
التصنيف
نصوص