ما ‏بين ‏يأسٍ ‏وأمل ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏

"ما بين يأسِِ وأمل"

في هذه الأثناء من اليأس والشقاء أحتاج إلى الطمأنينة، في هذه الأوقات من الحزن والآهات أحتاج لأحتوى، فما أصعب أن تتكلم بلا صوت، أن تحيا كى تنتظر الموت، وما أصعب أن تشعر بالسأم، فترى كل من حولك عدم، ويسودك إحساس الندم علي إثمًا لم تقترفه، ولا تعرفه، وكم هو مؤسف أن تبقى وحدك، داخل حطام أيامك، وقلبك مُترع بالأسى، ورأسك متفجرة بالذكريات، حالةُ هُدوء مُميتة، وملل يفوقُ كلّ شيء خمول، واشتياق، وفكر مُبعثر، لم أعلم كيف تمكن واستطاع الحزن أن يروض كلماتي؟! كالوباء هو اجتاحٓ فؤادي، وشتت فكري، هو مرض يوجب العزلة، ذاك عالمكم، العالم الحديث البشع لا يستحق أسفًا ولا حزنًا، تقولون لمن يمزق قلبه الحزن والأسى كلامًا غير منطقي؟! انظروا إليّٓ هنا لتعلموا معنى ما تقولون أولًا، ‏ولكن تبقى خيوط الأمل؛ تحلق في سماء فكري دائمًا، ورغم ضيق ثقب الأمل، إلا أن يقيني بخالقي رسخ بقلبي حياة أخرى تغنيني عن كل شيء، فعليك أحيانًا التخلي عن مشاعر الحزن والألم، حتى لا تمر من أمام عيناك فرحة ولا تراها إلا بعد فوات الأوان.

لـِ حفصة رضا.