
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
أيها الصامت گ.الليل لا تسألني عن حزني، دعني فقط أفترش عينيك لتنهمر منهم دموعي، دعني أراك في زهور الصباح أتسلق أشجارك الباسقات لأراك بوضوح أكثر، دعني أبحر في شراينك، أجس نبضك بحنو وقسوه أقتلع في مداك الغياب، أيها الصامت كَ الليل، صارخ كشمس غامض كبحر هادر كينبوع، دعني فقط أتشابك في أغصانك أتدلى كعنقود في حدائقك، فأنت مناي وشقائي، فرحتي التي أنتظرها، وحزني الذي أعيشه، صورتي الجميلة الشاحبه، دعني أنساق ورأك ليشع مداك، أشتعل لتضئ، أحترق لتحيا، ألست مرأتك التي تقف إليها كل صباح، وتهرب إلى عمقها كل ليل؟ ألست شاطئك الذي تبحر إليه وشراعك حينما تقوى العواصف والاعاصير؟ وتسألني عن حزني الذي سببته أنت، وأنا اتشوق إلى ربيعك، أحدق في فراغك اللامتناهي لأمتلي فيك، أدرك إن حضورك كالغياب وإنك الساكن في وحشتي كالألفه؛ وتسألني عن حزني، فلا تسألني بعد اليوم عن حزني وأنت الفرحه التي أريدها.
ياسمين سلام