ملاذي وموطني|جريدة"غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


عنوان القصه : ملاذي وموطني .

الساعة السادسه صباحاً
ها انا ادلف الي مكتبتي الخاصه والتي تضم الكثير من الكتب بأنواعها المختلفة .. اجول بنظري علي علي الكتب لاختار كتاب اليوم الذي سأقرأه .
امسكت بكتاب كان عنوانه " القراءة صديق لمن لا صديق له " هذا العنوان لفت انتباهي بشده ليدفعني الفضول الي قراءته اليوم .
وضعته جانبا ثم ذهبت الي ماكينة القهوة لاصنع كوب قهوة لنفسي .
اخذته ثم اخذت الكتاب وخرجت الي شرفتي وجلست بها وانا انظر الي منظر الطبيعة امامي واقول : سبحان الخالق .
حيث كانت الشمس مشرقة لتوها فمازل الوقت مبكرا ولكني احب الاستيقاظ مبكرا هكذا لاري هذا المنظر الذي يبث الراحه والطمأنينة في نفسي .
ارتشفت عده مرات من كوب القهوة وانا اهمم بإستمتاع من مذاقها الرائع .
فتحت الكتاب علي اول صفحه لاجد مكتوب بها عبارة في المنتصف " اهلا بك يا صديقي في عالمي .. عالم القراءة والمعرفة .. ستجد كل ما يفيدك بهذا الكتاب " .
شعرت بالحماس كثيرا ثم بدأت اقرأ فيه بتمعن وتركيز .
اندهشت من جمال هذا الكتاب فكل صفحه منه تجعلني متشوقه لاقرأ الصفحه التالية ورغم ان الكتاب ليس قصه او رواية وانما هو كتاب عن القراءة والمعرفة ولكن مشوق للغاية .
من كتب هذا الكتاب حقا مبدع فكلماته راقيه ومثيرة تجذب القاريء لها .
..
ظل حالي هكذا لمده ثلاث ايام اقرأ في هذا الكتاب الكبير دون ملل حتي انهيته اليوم .. الان سأقول لكم ملخص الكتاب الذي قرأته وما اعجبني فيه ..
هذا الكتاب يضم اكثر من تخصص في عالم المعرفة .. كان عدد صفحات الكتاب كثيرة جدا ولكن من كثره تشوقي له انهيته سريعا بثلاث ايام فقط .. هذا الكتاب جذبني كثيرا له وما اعجبني بشده هو عنوان الكتاب .
ولفت انتباهي عبارة استخرجتها من بين السطور كانت تقول : هنيئا لكل من يعشق عالم المعرفة والقراءة فهو كنز كبير له .. وسلاح يواجه به مجتمعنا هذا .. وتجعلك مثقف بكل شىء .. لا احد يستطيع هزمك .. تجعلك تبني كيان لنفسك علي اسس قوية .. وتتوسع في مجالك كثيرا .. منهم من يبدأ بتطوير ذاته وفكره .. ومنهم من يبدأ بخوض مجال الكتابة ويبدأ بكتابة قصص وكتب .. تشجعك علي كثير من المجالات .. والاهم انها تعطيك عزيمه واصرار علي خوض التجربة .. تجربة كل شىء .. يا صديقي الحياة لن تعيشها مرتين هي مره واحدة فقط فأستغلها جيدا .. عش حياتك كما تريد وافعل كل ما يأتي بخاطرك ولكن بحدود .. جرب كل شىء واستمتع بحياتك .. ولا تجعل اليأس يتخذ طريقه اليك .. تفائل بكل صباح جديد .. واحمد ربك علي هذه النعمه .. وابدأ حياتك من جديد .. والاهم من كل هذا ان تجعل طاعتك لله جزء من حياتك .. ثق بالله وتوكل علية في كل شىء وانطلق الي رحلة قطار حياتك .. وتذكر عند كل محطه يقف بها القطار لابد ان تترك بصمه بها .. وانتبه جيدا كي لا يفوتك قطار حياتك وتندم بعدها كثيرا .
تلك العبارة دونتها بمذكرتي اليوميه بخط جميل لكي اقرأها كل يوم وتعطيني امل للحياة من جديد .

.....
بعد مرور شهر .
منذ ذلك اليوم الذي انهيت به الكتاب وانا افكر بتلك العبارة التي قرأتها ..
كُنت دوما اجلس لافكر لما لا اصنع شىء لاجلي لافتخر به طوال حياتي .
تلك الفكره استحوذت علي تفكيري كثيرا وقُلت في داخلي : ولكن ماذا افعل .
عُدت لافكر في مجال الكتابة لما لا اجرب بكتابة شىء فأنا لدي افكار كثيرة حول الكتابة ..
قررت ان اخوض التجربة مثلما قال ذلك الكاتب في عبارته التي احفظها عن ظهر قلب وبدأت بتنفيذ الفكره ..
..........
بعد عامان ..
اقف واستلم جائزة افضل كاتبة لهذا العام ..
ثم وقفت بإعتدال القي علي مسامع جمهوري الكبير تجربتي في الكتابة وكيف وصلت الي هذا المستوي .
قُلت انا : سأتحدث اولا عن مجال القراءة لانه السبب في خوض تجربتي مع الكتابة .. عالم المعرفة والقراءة هو شغف بالنسبة لي .. هو ملاذي وموطني .. مجال القراءة رائع كثيرا .. تعطيك افكار كثيرة عن الحياة .. تعطيك امل لاستكمال الحياة .. تطور فكرك وحياتك وذاتك .. القراءة لها اثر كبير بحياتنا وانصحكم بها كثيرا وعن تجربة شخصية ايضا ..
في يوم ما لفت انتباهي كتاب بعنوان " القراءة صديق لمن لا صديق له " كان الكتاب كبير جدا ولكني انهيته بوقت قصير وفي الحقيقة هذا الكتاب الذي شجعني علي عملي هذا .. من روعه الكتاب تمنيت ألا ينتهي .. ولكن كما نعرف لكل بداية نهاية .. بدأت بالتفكير كثيرا وروادتني فكره ان اكتب كتابا بعنوان " ملاذي وموطني " .. هذا الكتاب تحدثت فيه عن شغفي وحبي لمجال القراءة والكتابة وحاولت ان اجعل كلماتي سلسه وبسيطه... في الحقيقة لم اتوقع انه سيصبح من افضل الكتابات لهذا العام .. وهذا شرف لي .. وعمل افتخر بيه طوال حياتي .. وكما قُلت في كتابي :  ثق بالله ولا تجعل لكلمه مستحيل مكانا في قاموسك .. واجعل كل ما هو صعب ومستحيل سهل وممكن .. غير حياتك واستمتع بها وتفاءل بالغد .. واجعل مستقبلك مشرق مليء بالانجازات التي تجعلك تفتخر بنفسك .
انهيت كلامي ثم خرجت وعلي وجهي ابتسامه سعيدة وان اري جمهوري يصفق لي بحراره ومنهم من يركض لينال توقعي .. ومنهم كي يلتقط صورة معي .
وجدت ايضا الكثير من الاعلاميين ينتظروني بالخارج .
وقفت قليلا معهم ليلتقطوا بعض الصور لي ويسجلون حوار صحفي معي ويسألوني عن كتابي ومتي نُشر علي الدار وكيف اصبح من افضل الكتب علي مستوي الجمهورية .
اسرعت بعدها الي سيارتي ليأخذني سائقي الي منزلي .
اخرجت هاتفي وفتحته لاجد الكثير والكثير من الرسائل من جمهوري العزيز .
تجولت بنظره سريعه علي السوشيال ميديا لاجد صوري مليئه بكل موقع وصور كتابي وبعضهم من يضع صورتي واسفلها عبارة من كتابي .
ابتسمت بإتساع ثم اغلقت هاتفي ونظرت من زجاج سيارتي علي منظر الطبيعة الخلابة ولا انسي انها عامل قوي لاستمراري في كتاباتي .

منة الله محمود ادهم.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان