في المنتصف


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


في المنتصف.

بين نارٍ وقودها أحلامي، و سيف حاد يجذر طموحاتي، أقف أنا على حبلٍ رفيع لا أعلم كيف أسير يمينًا أم يسارًا الاتجاهين يعوق طريقي ويترصدوا لي، ولكن أريد أن أعلم هل أنا مهم لهذه الدرجة؟ حتى ينقض عليّ العالم وكأني المخلد فيه! لما يقتلون أحلامي وطموحاتي؟ إما بتوبيخي أو بإهانتي وألسنتهم التي كالسيف حدادتاً؟
أنا في واقع يكره أن يكون لك حرية يكره أن تكون لك أماني تريد تحقيقها، فلا نسلم من غوائل الداهر ولا ألسنة العالم أيضًا، ويحي على كرهٍ باخع، شديد المرارة مكفهرٌ أمامي، ولكن سأسير رغمًا عن تلك النار التي تتوهج أمامي وتلك السيوف التي تشن بوجهي سأسير، لن أدعهم يتملكون حياتي، فالسيف إن أراد أن يصيبه هدفه لا بد أن يتأرجح للوراء قليلًا لكي ينطلق، هكذا أنا مهما تعثرة حتى إذا وقعتُ سأقف مجددًا لأثبت لهم شدة ثباتي وانقيادي، فأنا ليس من أولئك الذين يتخلون عن معاركهم من أجل سيفٍ سقط منهم لا بل سأُحارب بيد طالما مازلتُ على قيد الحياة.

وفاء محمود'بنت الأزهر'


إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان