صغيرة ‏على ‏الحزن ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"صغيرة على الحزن"

لم تتحدث قط عن أبيها الذي توفى عنها وهي ابنة الأربع سنوات سوى ببضع كلمات تعبر عن شوقها له مع دعوة بريئة من يسمعها يقسم بأغلظ الأيمان أنها نابعة من أعماق القلب، وتحمل بين ثناياها آهات عالية لن يستطع الزمان إخمادها، في كل مرة تزور فيها قبرة أرى بأم عيني آثار الحزن واضحة جلية على ملامح تلك الطفلة ابنة السبع سنوات المتشحة بالسواد من رأسها لأخمص قدمها، يعقب هذا الحزن تدفق شلالان صغيران من الدموع يشُقان طريقهما على خديها فتجففهما بطرف حجابها، وعند رحيلها تتحس قبره وكأنها تودعه وتعده بلقاء آخر في الغد القريب.

ابتسام عصام.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان