
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"علمني كيف أُحب؟"
ماذا فعلت بي لكي أشتاقَ إليك بالرغم من وجودك بجانبي؟ فأنت من أطلقت سراح سفينة حُبك من ميناءِ قلبك لتجد مرساة بين ثنايا قلبي؛ فأنت من علمتني معاني الحب فزاحم الحب كل معاني الوحدة والحُزن المُكتنزة بداخلي ليجد مسكنةُ بين ضلوعي؛ فبالرغم من وجود مئات الأشخاص حولي إلا أن قلبي لا يعرف سواكَ؛ مازلت أتذكر ذٰلك اليوم الذي أذبت فيه الأسوار التي تُطوق قلبي؛ فلقد نقشت تلك اللحظة بين زوايا تخيُلاتي عندما قتلت حالة الصمت التي كان يلتف حولنا، وعانقت يدي لأستشعر حُبك الذي يسري بين شرايينك وعانقتني بنظراتك، وتفوهت بتلك الأحرف التي غيرت مجرى حياتنَا؛ فأصبحنا الآن زوجين بجسدين ولكن بقلب واحد؛ عندما قولت أنا أُحبك؛ فصمت العالم من حولي فلم أسمع سوى رنين تلك الكلمات؛ فاحمرت وجنتي؛ وارتجفت يدي؛ وتسارعت ضربات قلبي لينبض بالحياة من جديد؛ وتحجرت أفكاري لم أُظهر سوى علامات الفرح التي سُطرت بين ملامح وجهي لتخبرك أنني أيضًا أُحبك؛ اعتقدت أنني سأستطيع أن أتفوه بتلك الأحرف البسيطة مثلما فعلت ولكن انعقد لساني عن البوح بكُل المعاني التي تسبح بداخلي فأنت أول حُب في حياتي لم أعتد عليك بعد؛ فابداخلي أُنثى لا تعرف معنى الحب؛ أنثى تجهل تلك المشاعر التي يتحدث عنها الجميع؛ فمازلت تُعانقني بنظرات الحَب التي تُضعفني فقلت وأنت تُزيح خُصلات شعري من على جبهتي سأعتبر صمتك هو دليل على حُبك؛ رفعت رأسي المُغيم بعلامات الخجل وقولت ما الجديد في ذٰلك مأنا مُتيمة في حُبك منذ أول لقاء بيننا؟ وسُرعان ما دفنت رأسي بين طيات قلبك لأستشعر أنفاسك وهي تُداعب خُصلات شعري وأستمتع بألحان قلبك الذي ينبض باسمي، وها أنا الآن أحكي تلك اللحظات لأولادنا، فحُبك لي مثل البحر الذي لا ينقُص مياهُ ولا تجف قطراتهُُ مهما مرت عليه الدهور؛ ومهما أُلقت فيه الهموم؛ يظل جميل يُنعشنا بأمواجهُ مثلما تُنعشني بأمواج حبك التي لن يجف ولن ينجرف مهما مرت الأعوام والدهور.
لـِ يمنى أيمن.
التصنيف
نصوص