
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"من داخل عقارب الساعة"
قد سرقني الوقت ولم أكترث للنهاية؛ وها أنا الآن معلقٌ بخيوطٍِ وأحبالٍ ذائبة لا حياة فيها، والسقوط قد اقترب ولا فائدة للعيش تلك المرة، سُرِقَ شبابي وضحكتي وفرحتي، وسُرِقَت نفسي من نفسي، لا يُطاردني غير سؤالٍ واحد كيف مر كل هذا دون أن أشعر به؟ كيف مرت هذه السنين دون أن أرى شعري يتحول من اللون الأسود إلى اللون الأبيض في ثوانٍ؟ كيف لم أشعر بظهور تلك الثنايات على جميع أنحاء وچهي؟ لم أكن أكترث لقول الوقت "كالسيف إن لم تقطعه قطعك" وها أنا ذا مُقطعٌ إربًا، ولَملَتُ أحشائي في تلك اللحظة شيءٌ بلا جدوى، لم أستطع استغلال وقتي؛ حتى انهال علي السقوط من بعد راحة بالٍ طالت لسنواتٍ عديدة، ووُلِدَ القبح على ملامحي من رحم الاستهزاء بالوقت، وقد قضي عليّ في تلك اللحظة.
منة عطية خميس.
التصنيف
خواطر