
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
أبو بكرٍ الصديق -رضي الله عنه-.
ثاني اثنين، وأول من آمن بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو إحدى العشر المبشرين بالجنة، ترك كل شيء ليكون بجوار صاحبه في الغار، كان عَطشًا فقال: شرب رسولُ الله حتى ارتويت، أبى بكر ٍ الصديق رضي الله عنه، الصديق الذي عندما طعن المنافقين في ابنته عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت حادثة الإفك وأنزل الله براءتها، وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته فقال: « والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا، ولا أنفعه أبدا بعد الذي قال لعائشة، وأدخل علينا » فأنزل الله تعالى قوله: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله غفور رحيم} فقال أبو بكر: « بلى والله، إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح نفقته التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدا» انظروا إلى سماحته وعظيم توكله وثقته بربه.
لَقبُه عبد الله بن أبي قحافة، أكثر الصحابة زهدًا، لقبَّهُ النبي صلى الله عليه بالصدِّيق؛ لكثرة تصديقه إياه، خليفة رسول الله بعد وفاته فكان أول خليفة للمسلمين، أدار شؤون الدولة، وقامت في عهده حروب الردة، وفتوحات الشام والعراق، مرض رضي الله عنه واشتد مرضه وكان آخر عهده بعد أن أخذ بمبدأ الشورى واستشار أصحابه أن يتولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة من بعده، وارتجت المدينة لوفاة أبي بكر، ولم تر المدينة منذ وفاة الرسول يوماً أكثر باكياً وباكية من يوم وفاة أبى بكر الصديق، رضي الله عن الصدّيق وجمعنا به في الجنة.
بقلم: ابتهال أشرف
التصنيف
نصوص