
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
صدق قال: ما زاد عن حده أنقلب ضده.
فقد تحسب إنك لا تَملك شيء وهذا يُبغضك، ويجعلك تسعىٰ مِن أجل الحصول عليه، وترجوه مِن الله ولكنك لا تعلم إنه لو كان نعمة لإنعم بها المنعم عليكَ، ولكنه نِقمة فمنعه منكَ، فلكل شيء وجهان كالعملة، تحسبه أنت خيرًا من نظرك ولكن من جة أخرىٰ يُجلب المهالك لغيرك، وسبب في تعاست البعض، وإن لم يكونوا مُدركين ذلك ولكنها الحقيقة القصوى،'كالمال مثالًا' فهو قد يحقق لك رغباتك، ويجعلك تملك العالم بأسره؛ ولكنك لا تعلم الوجة الآخر الخفي خلف تلك العملات، لا تنظر لأصحاب المال علىٰ ترفههم فقط، لإنهم مقابل هذا الترفة يخسرن اللذة والترفة الحقيقي، فهو مثل المال يجلب لهم السعادة مِن وجة نظرهم ولكنهم مُجلِب لهم الجحيم في العالم الآخر، فهم مُنهمِكون في عقد الصفقات وبيع وشراء البضاعات، وإنشاء بدل الشركة فرع وأثنين، منهمكون في الدُنيا وزينتها، غافلون عن فروضهم حتى فرض الله لا يأده، والأبلغ هو الزكاة لا يخرجون زكاة مالهم حتىٰ حتىٰ لا تنقص أموالهم قيد أنملة، أتريدهم يطعمون المسكين وينفصون الملايين؟ ولكِنك ستقول لا أنا لن أفعل ذلك بل سوف أتزكا علىٰ الفقراء سأكون معطاء للجميع وسوف... ولكِنك غفلت عَن ”النفس” فالنفس يا سيدي أمارة بالسوء وإن لَم تَكنْ هي السوء بحد ذاته، ستدفع بك للجحيم مثلهم، ولكن خطوة خطوة تارة تُلهيك عن الصلاة حجة صفقة، ومرة عن الزكاة بحجة أرباح المشروع، ومرة عن أخلاقك بجلسات غير شرعية مع فتايات عُري وأشباة رجال تحت مُسمى العمل، ويالاه مِن العمل الذي يُقذف بصاحبة إلىٰ الجحيم بأسره تحت مسمىٰ العمل، فلا تخدعك المظاهر يا عَزيز، فلكل شيء وجهان ولو كان نعمة لأصابتك، ولكنها لَعنة تودي بكَ إلىٰ متن طائرة الهلاك، لتُقذف داخله بمرح حتىٰ تنعم داخل دهاليز الترفة وتفقد الرفاهية الدائمة بالجنة وليست بالدنيا، وأعلم إنها لو دامت لغير ما أتت لك يا رفيقي فأحذر، ولا تجعل المظاهر الخداعة تجذبك فما خفي دائمًا كان أعظم وهكذا باقي الأمور ليس المال فقط.
لــِ ســـارة مَــجــديٰ.
التصنيف
نصوص