وفي النهاية، عاد غريبًا كما كان|"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


وفي النهاية، عاد غريبًا كما كان 
تخاصمنا صباح الجمعة، وانتظرت أن يبادر بمصالحتي حتى المساء، ولم يفعل،
أستيقظت يوم السبت، أملًا في رسالة منه، ولم أجدها، وفي منتصف اليوم، سمعت رنين الهاتف، فركضت متوقعة أن يكون هو، و كانت المسافة مِن مكاني إلى الهاتف درامية جدًا، بسيناريوهات للرد على كلامه، أو غفران ما بدر منه، وفي النهاية لم يكن هو.

يوم الأحد، تخيلت أنه الكبرياء، وفي الإثنين، قُلت ربما أصابه مكروه، فكدت أقطع حالة الجفاف تلك حتى تذكرت أنني دائمًا مَن يقطعُها.

الثلاثاء والأربعاء لم يجد جديد، وفي الخميس تيقنت إلى أنه يعيش سعيدًا، كأننا لم نتخاصم، وفي الجمعة تذكرت مقولته، أثناء الغضب، حينما قال: "أنت موهوم حقًا".

ومُنذ ذلك اليوم، فهمت أنني، ربما، لست على القدر الذي أظن نفسي عليه عنده، وأنه لن يعود أبدًا، وأنه لا يريدني، لأنه لو أراد، كان سيُسكت نار الخلاف بيننا، مُنذ صباح الجمعة.

علياء مجدي"زهرة"

1 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان