
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"توته الاسوانيه"
ولدت بين يديها وكنت قبل ذلك بداخل أحشائها أتلوىٰ، نظرت إليَّ نظره فتبسمت بسمه أزالت تلك الآلم التي كانت بها تدعىٰ، أخذتني في حضنها فكنت طفلها ورضيعها الذي به تهتم وترضىٰ، كنت أعاييها كنت أباكيها كانت تصبر وتحملني وهي تشقىٰ، كانت تلاعبني وفي جسدها ألم لم أعلم به بل كنت عليه أشد وأقسىٰ، علمتني الحب، علمتني الحرية وعلمتني أن أظل صادقًا دومًا وأبدًا، خطوة بخطوة كانت بجواري لا تتركني تمسك بيدي وترفعني لتجهلني أعلىٰ، أول يوم في مدرستي ودعتني بإبتسامة تخفي دمعه من الفرحة تدلىٰ، فرحت بي عند أول كل شيء لي فرحت بي عند نجاحي وشجعتني عندما أخطي وأنسىٰ، تلك أمي كانت معي منذ صغري ولم تتركني حتى اليوم بدونها أبدًا، تحمل همي تفرح لفرحي وتحل عقد حياتي ومشاكلها التي لا تحصىٰ، أنا الوحيد الذي أرىٰ اني اتعبتها ولكني أرىٰ بذلك أحق أم يجب أن تسمىٰ، تسمىٰ وترتفع بآدابها وأخلاقها وبما فعلته معي لأنه لاينسى، أمي هي شق قلبي وبحره وسفينه عقلي ومرساه الذي عنده دوما ارسىٰ، هي شاطيء الحنان والصبر هي بركه من حسنها السمك بها يتجلىٰ، هي دره الأمهات وهي لؤلؤة بداخل صندوق من الحنان والعطاء يتملى، اني أعلم اني كنت دومًا أشاقيها واهي كانت لا تهتهم بل كانت دومًا عني ترضى، أعلم أنكي تعبتي معي وأعلم أني من بين أخوتي كنت طفلك المبلىٰ ولكنك كنت دومًا الأعظم بالنسبة لي وكنتي أنت مصدر القوىٰ، منك أخذت حناني وأخذت دروب آمالي وأحلامي التي بها أعلىٰ، كنت يا أمي ولا تزالي ترعي دنياي أحوالي وحالي، لا أعلم ماذا أقول؟ ولكن صمت قلبي وعقلي ويريد الآن أن يصمت قلمي، فماذا أكتب والكلام عند اسمك لا أجده يكتب غير أنك أمي؟ أمي أنت بسمة شفاء ولمسه حنان وأنا بكي افتخر يا شمسي، لا أستطيع أن أحكي عن جمال روحك لأن قلمي بذالك سيشكي، لأنه إن أراد الكتابة فمن أين يبدأ واسمك امامه يستشقي؟ فلا آراه يكتب غير أنك أمي وبذلك يصمت قلمي ويكتفي.
لـِ أهيام يوسف محمود.
التصنيف
نصوص