
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"الحياة بإختصار"
معظم الناس يؤلفون القصص ويكتبون النصوص لأبنائهم أو لأشخاص يحبوهم أو لأيٍ كان، لكن دعونا نترك الحب خارج الموضوع ولنلخص كل هذا بتفكير أحدهم الذي كالتالي: هذا الشيء سيتذكروني به ويتذكرونه ونحن نتذكره، وبالتأكيد نفعل ما بوسعنا للبقاء نبني إرثًا قطعة قطعة، وربما العالم بأسره سيتذكرك وربما بضعة أشخاصٍ لكن تفعل ما بوسعك لتتأكد من أنهم سيتذكرونك بعد وفاتك، ولذا مازلنا نقرأ هذا الكتاب، ومازلنا نغني هذه الأغنية، والأطفال يتذكرون أباءهم وأجدادهم ولكلٍ عائلة شجرة، وعمر خيرت لديه سمفونيته، ولدينا نحن أيضًا، وسيواصل الجميع الإستماع لها بالمستقبل المتوقع، لكن هنا تنهار الأمور لأن الأطفال سيموتون والكِبار سيموتون وهكذا وسيحدث تحرك كبير فى الجرائد والصفحات الإلكترونية وسترتفع المحيطات، ستنهار الجبال، وتسعين بالمائة من البشر سيختفون تمامًا بأمر من الله ومن تبقى سينتقل إلى أراضٍ أسمى وسيتلاشى النظام الإجتماعى، البشرية ستختفى تمامًا لكنها سوف تستمر لوقتٍ ليس له نهاية وتعود الحضارة إلى المسار القويم، والآن تظنون أنكم ستنهون هذا الكتاب لكن ذلك لن يدوم لأن بمرور الوقت سيموت الكوكب لذا، بإمكانكم تأليف كتاب لكن الصفحات ستحترق، يمكنكم إنشاد أغنية وتبادلها فيما بينكم، يمكنكم تأليف مسرحية متمنين أن يتذكرها الناس وأن يوصلوا أداءها، يمكنكم بناء منزل أحلامكم ولكن بالنهاية ما عاد أي من هذا يهم أكثر من حفر أصابعك بالأرض لتدفن وحيدًا.
لـ يوسف أحمد.
التصنيف
نصوص