البكاء | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"البكاء"

ماذا سوف يجني لنا البكاء سوى استنزاف قوانا والحصول على بعض الأمراض النفسية أو جسدية؟ في كِلا الحالتين لن يفعل لنا ذرف بعض قطرات الماء المالح من أعيننا شيئًا، ليس دائمًا يكون البكاء هو الدليل الوحيد عن التحطم الحادث في قلوبنا بأي طريقة كانت، فأنت بمجرد شعورك بالحزن فقط مجرد الشعور يكلف قلبك الثمن، فلماذا تزيد الطين بلة بالبكاء والصراخ، وبعدها جني الأمراض؟ ليس دائمًا البكاء هو الحل الوحيد للتعبير عن الحزن، ولكن عادةً ما يكون هو الفعل الأول الذي يلقى عقلنا أمرًا به، ولكن هناك الكثيرون يتحطمون في صمت دون نحيب ولا صراخ ولا بكاء؛ لأنهم عندما استخدموا هذا الفعل في وقت حزنهم كأول اقتراح أتى به عقلهم لم يحدث لهم أي تغيير، فقد ظل الأموات أمواتًا، لن يصبحوا أحياء، وظلت الخسائر خسائر لم تتحول ببعض الدموع إلى أرباح، وظل الجرح جرحًا لم يلتئم بملوحة الدموع ويختفي، لم يُحدث البكاء في أمره شيئًا، ولم يغير شيء سوى أنه يترك لنا بعض البروز المنتفخة أسفل مقلتينا وبعض اللون الأحمر داخلهم وكأنهم أصبحوا أسلحة من وجود الإحمرار بها تدل على أن حربًا ما أجريت هنا وتركت آثارًا وراءها فتجنب كل قلة الحيلة هذه، والفعل الذي دون نفع وتجنب البكاء حتى لو أتهمك بعدها البشر بقلة الإحساس لا تبالي فإنهم حمقى يربطون الحزن ببعض القطرات المالحة.

لـِ سميرة فؤاد.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان