فقدان ‏الشغف ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏

"فقدان الشغف"

في أكثر الأوقاتِ يأتي لنا شُعور بالضيقِ وفقدانِ الشغفْ مِن دون سبب، أو بمعنىٰ أوضح، عِندما يقلْ لكَ أحدًا ما بِك؟! لا تجيدُ النطق ولا تعرف كيف وماذا تشرح ما تعاني أنت به، لأن بالفعل لا يوجد سببًا معينًا تستطيع الإفصاح به ولو حدث هذا واطلقت العنان للذي يكمن داخلك يسخرون منك ولا يستطيعوا أن ييفهموا أمرك، نحن بحاجة إلىٰ علاقات مريحة فقط وركن هادئ نلجأ إليه وكِلمة طيبة، نحتاج لهذا كي نعرف أن نتجاوز هذا ونرد ولو شيء بسيطًا من طاقتنا التي نُزفتْ، وهذا ليس تعقْد علىٰ الإطلاق هم الذين لا يتفهموا أمرنا، وعندما يصل هذا الشعور لأقصىٰ حد له يتوقف اللسان عن الحديث ولا تجيد النطق ولا التنفس حتىٰ، ستبقىٰ الأفكار تأكل وتنهش في أروحنا حتىٰ تُنزف طاقتنا وتُستهلك تمامًا، حتىٰ نقسىٰ وتقسو قلوبنا، وفي جميع هذه الحالات سنبقى الأسوء؛ فهذا يعلمك أن تراكم جروحك وأفكارك في صدرك ولا تفصح عنهم لأحد وهذا ينتج عنه إنتهاء عمرك مبكرًا، أو تتجاهل هذا لكي تنعم بعيشة مرضية ولكن ينتج عنه برود المشاعر.

لـِ شروق سيد.