لماذا أكتب ومن سيقرأ | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"لماذا أكتب ومن سيقرأ"
يراودني ذلك السؤال كثيرًا، حتىٰ باتَ قضية مُبهمة أرقتني ليالي لا حصر لها، لطالما كلماتي باتت مُلطخة بدياجر البؤس واللامبالاة، وكأنها أُصيبت بلعنة الحزن البغيض، لا أعرف إذا كان هناك من يشبهُ حالتي، أظنُ أنني حالة نادرة، علىٰ مقرُبة الإصابة بمرض خبيث يصعبُ مداواته، الا وهو الشتات اللغوي، غريبٌ ذلك المرض، أظنكم لم تسمعوا عنه من قبل، ذاك المرض كمتلازمة إذا أصابت كاتب، أطاحت بحياته سنين باهتة، ولا نعرفُ إذا كان سينجو منها، أم انتهىٰ مستقبله وأصبح في هوةٍ خافية، أصبحتُ علىٰ جفا حفرةٍ من تلكَ المتلازمة، ما زلتُ أنتظرُ ذاك الشخص الذي سيقرأ كلماتي وتروق له، ضَحِكتْ! ومن يروقُ له الحزن وأشباهه من كبتْ وصراعات ممزوجة بخيبات أمل متردية؟ 
لا أرىٰ نفسي صالحة إلا لكتابة ذاك النوع من الكلمات المُظلمة، الا يقولون أن الكاتب يكتبُ ما يجولُ بخاطره، أو ما يعيشه يوميًا، لا بأس ولكن مازال هناك بصيص أمل، اراه متسللًا بين دياجر اللعنة التي بالكاد ستنالُ مني، علىٰ كل حال والحزن باتَ حالي وأصبحت مأسورته، أرىٰ أن ظني بربي لن يخيب.
-مريم محمود عمر

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان