من مراحل الحب والهوى | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"من مراحل الحب والهوي" 
وقد زاد الأمر عن بادره وتخطي عن تلك المراحل الماضية وأصبح هنا الحب شبه ثابت، لكنه مازال في بوادره الأولي فلا نطمئن إليه أيضاً، يزداد الحب من مرحلة الصبا ويظل يزداد ويتزايد حتي يصل الي هنا، الي تلك المرحلة، مرحلة الشغف تلك المرحلة التي تصيب العقل والجسد بالحب الأعمى الطائش فهو كلما كان الحب مبكراً كان تأثيره أقوي علي العقل والقلب، ونذكر هنا في قوله تعالي عن السيدة زليخة زوجة عزيز مصر عندما شغفها سيدنا يوسف حبا قال تعالي « وقال نسوةٌ في المدينةِ امرأتُ العزيز تُراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين» ..........
قالها النسوة الذين علموا بإمرها، وعلموا أنه طيش منها بل يعد ضلال من العقل، فقالوا إنا لنراها في ضلال، فهنا يعتبر الشغف نوعاً من الضلال الذي يصيب العقل والقلب، فيعمي كلاهما، ويجعلهم يرتكبون المعاصي وهم مغيبون لا يشعرون إلا باللذة وطعمها...........
وأما ( شغفها حباً ) في تفسير الطبري أي قد وصل إلي باطنة شغاف قلبها فيما معناه، فقد غلب علي قلبها ذلك الشغف حتي وصلت الي ما هي عليه ، والشغف هنا أي باطنة القلب،
زاد قلبي في حبك شغف فلا أقدر حتي أن أقف
قلبي تمزق في الهوي وشغف حبك كلهُ شرف
كتبتُ في عشقك سيدتي حتي قلمي بالوصف انحرف
...........................
    الشغف باب مفتوح سهل لتنفيذ الشهوة بنجاح، الشغف يصاحبه الشيطان ليزين به العقول، فيها يكون الانسان ضعيف امام الشهوة، ضعيف امام ذلك الشغف النيراني الذي يتخذه الشيطان سبيلا للوصول لأرذل المطامع الذي يحلم بها، الي أرذل المطامع وأخبث المعاصي حتي يدني الانسان منه، ولكن يستطيع المشغوف هذا ان يحفظ ذلك القلب ويطوي عليه صحائف صدره حتي يهدأ ويجعل الله له سبيلا ليحرره بما يرضا عنه ويحبه...........
طويت صحائف قلبي علي شغفِ كأنه نيران علي صدري
قالوا صاحبه الخبائث إلا التي يحفظها الله علي عملي
..............
احمد السيد

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان