سجن الماضي |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


سجن الماضي
الماضي، تلك الكلمة وذاك الزمن، الذي لا ننفك نفكر فيه، نتلبس كل مجريتاه، بل يصل بنا الحد أحيانًا أن نلبسه للحاضر، ونبني عليه كل شيء، نوقف حياتنا كلها عليه، نظل في نفس ذاك الألم والمعاناه، نترك وجعه وذكرياته تتلبسنا، نعيش بهِ كأنه أحد أيام حاضرنا، كالسجين الذي بنى سجنه بيديه، وقرر أن لا يخرج منه، حتى مع عدم وجود السجَّان، أو أي عائقٍ يمنعه مِن الخروج، فقط لأنه يُريد ذلك، لم يُجرب أن يبدأ مِن جديد، أن ينسى كل معطيات حياته القديمه، ويخطو خطواتٍ جديدة، أكثر ثباتًا واتزانًا عن ذي قبل، لم يعي بعد أن الماضي ليس سوى دروس، عشناها لنتعلم، لا لنحبس أنفُسنا بداخلها، ونكون سجَّاني أنفسنا في سجن الماضي، لم يعي بعد مقولة "أن كل يوم هو حياة وفرصة جديدة" عش حاضرك، وحرر نفسك مِن أصفاد الماضي.

حور يمن

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان