بعد الفراق ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"بعد الفراق "

بعد مرورِ عامٍ على فراقِنا، عندما التقيتُ بكِ لم أقُل أنّي تغيرتُ! كلُّ ذكرى قضيناها معًا لم أنسَها، ولم أنسَكِ فقيدةَ قلبي، لكن دائمًا كان يراودني سؤالٌ، كيفَ استطعتِ أن تتخلَى عنّي بهذه السهولة! كيفَ تكونين سببًا في نزولِ دموعي كلّ يومٍ! عينيّ التي كانتا لا تبكيان أبدًا إلا لحزنكِ، الآن تبكي لبعدِك، لتهوني على قلبي الذي مزقه الاشتياقُ، قلبي الذي كان يُطَمْئنك دائمًا، وهو الآن وحيدٌ دونك، أصبح مثلَ القبرِ، مظلمٌ أسود، لا أحدَ يعلمُ ما بداخله إلا صاحبه، قلبي يعذبُ كل يوم وهو بريء بريء من كل هذا العذاب، لم استوعب حتى الآن كلمةَ "ذكرى"، إنّ عقلي يتذكرُ لا ينسى، سيكونُ التوقفُ عنِ التفكير بكِ مع توقف حياتي، أصبحتُ أنتظرُ هذه اللحظةَ ليتوقفَ كل شيء وينتهي، سأكونُ أفضلَ لأن حياتي الآن مليئة بالسواد وباهتة، ولو أشرقتِ الشمسُ، فإن إشراقَ شمسي سيكونُ يومَ لقائك، سوف أعيشُ على ذكرى لكِ خالدة في قلبي.

لـِ رانيا هاني.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان