لوعة ‏الفراق ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏

"لوعة الفراق"

أنت لم تعتَد الفقد، مازلتَ تتألم لمجرد غياب أحد الرفاق عنك، ومازلتَ تخاف من يومِ وداع أمك، مازال طفل بداخلك يصرخ مع كلّ فقدان في حياته، مهما ظهرتَ عكس ذلك فأنت لم تعتَد الفقدان؛ الوحدة التي تحاول التأقلم عليها مازلت بداخلك ترفضها، ترفض قسوتها وتُراقب من بعيد أولئك الذين يعيشون مع أحبائهم وتتمنى لو أنّ شخصًا ما يُحطّم جدران غُرفتِكَ الكئيبة ويشدُكَ بيديهِ إلى الحياة، إلى الونسِ، يُحدّثكَ في كلّ شيء مهما كان، شخص يُشاركك فنجانُ قهوتكَ الصباحية، تذهب معه لعرضٍ سينيمائي، تتحدثُ معه في الأمور السياسية والدينية، تسأله ُعن رأيهِ في كتاباتك، في ملابسك، في إهتماماتك المختلفة، شخص يملأ الفراغ العظيم في حياتك، شخص يُنقذك من حديثك الدائم مع نفسك.

لـِ إيمان محمود مرسي.