
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
كَتبت: هُدىٰ صالح "وديان".
بدأَ قَلميِ بِالكتابة، كالعادةُ أتركُ له العنان لِيكتبُ عن ما يَجول بِخاطري، وجدُته بدأ، وكتب كلمة أُمي، ابتسمت، وقلتُ لقلمي:وهل هُناك كلمات تصْف أُمي؟!
فَتاللهِ لو تجمعتْ كلماتُ الشرقِ والغربِ لن تكفي لِتصْف أُمي.
قال لي: دعيِنا نُحاول حتىٰ بِبعضِ الكلمات.
بدأتُ أكتب في حيرةٍ بِماذا أصف أُمي؟!
هيَ الوَحِيدةُ الَّتي تخْشي عليَّ منْ تعثُّرات الحياة، تتلقىٰ الضربات بدلًا مني، تتحمَّل مِن أجلي الكَثير، تحميني بينَ ضُلُوعِهَا، قامت بِتَربيتِي وتحمَّلتني، وفعْلت الكثيرَ مِن أجلي، تَحتوينيِ في جميع أوقاتِي الصعْبة والسهلة، أمي أنتِ الماء الذي يرويني؛ فَتزهر أيامي بِجواركِ،
لا أعرفُ كيفَ أُخفِّفُ عنْها ألمَ الحَياةِ وأوجَاعهَا؟!
فَهي الوحيدةُ التي تخْشىٰ فُقداني، تخْشىٰ أن تراني أتالم، تخشىٰ ظُلمي، أُمي ستظل الوحيدةُ التي لا تطيق بُعدي، ولا مرضي، حينما أبكي، كانتْ هيَ مَنْ تُجفِف دموعي، حينما أتالمُ كانتْ تِداويني، فقد عانت مِن أجلي كثيرًا، كُلما مرضتُ كَانتْ هيَ التي تتألم وليس أنا، صدقًا أُمي هيَ مُسكن آلامي، اُمي تقف أمام كُل شئ يؤذيني، كانت تأخذ كُل الضربات، وتحميني بين ضُلُوعِهَا؛ كي لا أُصاب بِشئ مِن الأذىٰ، أُمي أنتِ وحيُ إلهاميِ، أنتِ القمر الذي يُنير ظَلامي، أنتِ التي وضِعتْ الجنة تحت أقدامُكِ، أنتِ تاجي ودنيتي، إنها أُمي قلمي عاجز عن وصفِها.
هدىٰ صالح صلاح"وديان".
التصنيف
نصوص