
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
كانت إحدىٰ المرات النادرة التي أسرد فيها حروفًا مجمعة صانعة بها كلماتًا منسقة وعبارات قوية عن مدى حزني وأوجاعي مستخدمة مادتي الرمادية القاتلة لأخُط بها أوجاعي دون أن تسقط العبرات من عينى كأنها توحي بتوغل الآلم داخلي ليقطع إنهماكي فى برز أوجاعي بالألفاظ المعبرة مرور صوت إحدىٰ قرائنا الأجلاء يتلو قوله تعالى "إنه على رجعه لقادر" ليتوقف قلمي عن السرد معلنة أنا فقدان كل التعبيرات المناسبة لتعبير عن حالتي لأتأمل قدرته تعالى من حولي مرددتًا بصوت مسموع على كل شيء ربى على كل شيء قادر حقًا لأعود من تأملي طاويتًا تلك الورقة ملقية بها فى أقرب سلة مهملات وأبدأ من جديد فى ورقة بيضاء بنفس ذاك القلم الذي خط أوجاعي ليفتتح سردي هذه المرة بالبسملة التي ما بدأت كلامي بها منذ زمن ليس بهين ثم تلوت بعض اياته تعالى "إنه على رجعه لقادر" " إن الله على كل شيء قدير " وقال جل جلاله أيضًا " كما بدأنا أول خلق نعيده " ثم كتبت موضحة إن القادر جل جلاله خلق كل شيء حولنا وأحسن خلقه وتصويره فلكم أن تبحرون بمخيلاتكم فى كل شيء حولكم عودة بالتأمل إلى قلوبكم هدهدوها قائلين إن الله خلقكم وقادر على إعادة كل تآلف بداخلك بل الإعادة أيسر وأنا لا أحدثكم عن إحدىٰ الخوارق حاشا لله ولكن أقرب لكم الأشياء ولله المثل الأعلى فهو لا يشبهه شابهه ولا يشوبه شيء أما بعد: فهو قادر على إعادتكم كالسابق بلا ندوب أو أوجاع.
أما قبل: هو الخالق، والمسيطر، والحاكم، والمتحكم.
فورب محمد ما بُلِتم إلا ليقربكم، وما أصابكم من نصب إلا كان تخليصًا لنا من بعض ذنوبنا فأبشروا أنكم ستنسون مالا يُنسي وتتخطون ما حسبتموه لا نهاية.
بقلمي منه عصام "مذكرات صامته "
التصنيف
نصوص