بغرفة طبيب نفسي ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"بغرفة طبيب نفسي"

وبتنهيدة حارة تحدثت وقررت البوح عن مكنون جوفها: أحببته حتى كاد صدري يفيض بعشقه، ملك مفاتيح قلبي بين أنامله، ثم تركني وبدون أي أسباب تركني وأصبحت اتسأل هل أنا أسأت لك؟ هل أنا بكل هذا السوء حتى أُترك بهذه الطريقة؟ هل استحق ما جري لي الأن؟ ذهبت وتركت خلفك خراب شديد بداخلي لا أحد قادر على إعماره من جديد سواك! ابتعد وتركني مبعثرة، تسبب بجرح ينزف ثم عبث بدمائه وصك ملكية ألمه على دقاتي المتناثرة، ثم رحل وتبدد كأنه لم يكن موجودًا يومًا وبنظرة تملك من الأحاديث ما يفيض: ليت هذه المشكلة، المشكلة تكمن أنني ما زلت أحبه، كيف أنجو من براثن حبه؟ وقالت أيضًا: وأنتَ علىٰ وشك الإنهيار تصبح الموسيقى لَحن قاسٍ ينهش في قلبك، تتحول الأصوات حولك لِسكاكين تطعن روحك لا تطيق سماع صوت أنفاسك، وأنتَ علىٰ وشك الإنهيار تشعر وكأنه الحياة اتفقتْ في هذه اللحظة علىٰ أنْ تُبكيكَ، إن الخوف الذي تحاول أن تدفنه في نفسك، ما هو في الحقيقة إلا البذرة التي تنبت شجرة الأحزان والحزن الذي تبتلعه، ما هو إلا الكوابيس التي تؤرِّق منامك، وتنغِّص نهارك، الخوف والحزن مشاعر إنسانية، أوجدها الله لتجعل الإنسان يأخذ خطوة للخلف، ويستبصر الأمور، ويراجع خريطة الحياة، ويستلهم منهما دروبًا إلى السماء، إلى الله.

لـِ روان محمد.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان