لا أحد يشبهنني |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


لا أحد يشبهنني
إنني أشعر بالغربة طوال الوقت، لا أحد يُلاحظ التفاصيل التي ألاحظها، لا أحد يهتم بالتغيرات التي تحدث حولنا في الكون، الناس لا يفكرون إلا في العلاقات الإجتماعية، لا يفكرون إلا في الحب والمال والحياة الروتينية المملة، مجرد قوالب متشابهة يفكرون في نفس الهدف بطرق مختلفة: العبثية، العدمية، السيرالية، والشقاء الأبدي؟ كل هذه المصطلحات تحولت فجأة لمصطلحات ساخرة، لم يدعونني أحد يومًا لمحاضرة حول الفلسفة الوجودية، أو مناظرة بين نظريات سارتر و البير كامو، لم يتحدث أحد يومًا معي عن مخاوفه مِن نهاية الكون، وعن توقعه للنهاية الأنسب لهذا الهراء الذي نعيشه، أفكارهم متشابهة بطريقة مزعجة، إطار واحد يلتفون حوله وكل منهم يظن أنه الأفضل، لا أقصد التقليل أو الأستهانة بأفكار الآخرين، ربما هم أفضل، ربما راحتهم في هذه الأفكار والأحلام، ربما يتجنبون التفكير؛ خوفًا مِن مواجهة الحقيقة أو خوفًا مِن تعري وقارهم المُزيف، لا أعرف ولن أبحث عن الأسباب التي أدت لإنتشار التفاهة، والسطحية في هذه الحقبة الزمانية السخيفة، لكن ما أعرفه أن لا شيء يشبهنني.

هدىٰ صالح/وديان

3 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان