تألم|"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


تألم
سَأكتب كلمات غير مُهندمة تشبه روحي المُبعثرة فكرت كثيرًا كيف سَأبدا كلماتي عن ماذا سَأتحدث كعادتي، ولكني لم أجد ما أقوله ولن يتحمل أحد بعثره روحي سوى الكتابة لِطالما تقبلتني بالإنطفاء قبل الوهج، لا أدري لِماذا الكلمات ثقيلة هكذا على روحي، ولِماذا لا أستطيع التنفس بأنتظام أن كُنت لا أفعل شيء فقط راقدة ولا ابذل أدنى مجهود، كيف أتألم، وكأنني كُنت أركض لأعوام في صحراء جرداء خالية مِن الحياة؟ ربما كُنت أركض وراء الخيبات والماضي الذي ظننته أنتهى؟ أنه أكثر إرهاقًا مِن الإبحار لأيام دون سفينة، وكُل السبل التي ظننتها نجاة باتت هلاك، لم أسلم مِن نفسي ولا أعرف كيف أعتزلها، هل العيب بي؟ يُمكن بداخلي؟ ليس مِن العقل أن يكون البشر أجمع على خطأ وأنا على صواب، لا أدري كُل ما في الأمر أنني سئمتُ الركض وراء السراب، أنتهت روحي مع أنتهاء العلاقات المُزيفة، صرخات وضجيج يجتاحني كُل ليلة لا أسلم مِن نفسي، ألقي اللوم على ما فعلتَ وما لم أفعل، أخشى المستقبل والماضي، الحاضر مؤلم ولا إنجازات بِه دميه أنا فقط، روحي أنتهت مُنذ أعوام لا أشبه أحد أنا فقط أشبه نفسي وهنا تمكن المأساة، لا أريد أن أشبه أحد ولا نفسي أريد روحًا تُشبه دهاء العالم، كيف يمكنني الرحيل مِن هنا؟ هل هناكَ كوكب آخر أنتمي له؟ لِماذا يخدعونني؟ اللعنة على مبادئي التي تدفعني إلى الهلاكَ اللعنة على مَن أخبروني أن الحياة وردية وما هي إلا ظلام كاحل، مُنقسمة أنا إلي فتاة تحب الحياة زهرة اقحوانة مليئة بِالحياة فراشة تُرفرف إلى المستقبل وتنهب منه ما تشاء، وعجوزة وفي الستين مِن عمرها لا تريد شيء سوى بعض مِن الطمأنينة تُشبه وردة خارت قواها والقاها الخريف أرضًا، وأنا بين الإثنان لا اشبههم!
كيف هذا؟ ولِماذا هذا الصراع لي وحدي؟ لم يعد لدي مُتسع وقوتي خارت والإدعاء ورقة مكشوفة مُزيفة، ولا الكتمان يُجدي نفعًا، ولا البوحُ عواقبه سليمة فكيف بأن تكون هذه حياة لِفتاة بمقتبل العمر؟ الهالات السوداء صديقتي، تورم شفتاي لم أعد أُبالي به، نُدوبات بجميع أنحاء جسدي، دليل للتألم لِطالما جسدي لم يعد يتحمل، كلمات مهزومة لأشخاص لن تقرأ، كل السُبل تدفعني إلى الإلقاء بذاتي مِن أعلى بناية أقصد الأنتحار والإيمان في قلبي يدفعني للصبر، وكم أنا مشفقة على المنتصف المُميت مني...ليتني لم أكن هنا.

أمنية عادل

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان