
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
إنه الشعاع الأخير في شمس أغسطس الأخيرة، أنتظر شروق شمس سبتمبر؛ لأطمئن قلبي أن كل شيء على ما يرام، ما زلت أخشى أغسطس وتقلباته، حزن يخيم بسمائي، يأخذ بي إلى بئر عميق، أصارع وأصارع؛ لأنجو منه، لأخرج منه بنفسي دون فقد، دون شرخ جديد في خبايا روحي يزيد آلامي، أعلم أنني ما يجب عليّ التشاؤم، وأنه منافٍ لعقيدتنا، وأن قلقي لن يحيل الكوارث عن الحدوث، أعلم أيضًا أن الجميع لا يرى ما بي، يرون أنني أضخم الأمر أو أرجو إشفاقهم أو... أو...
لأنني برغم ذلك أفعل الكثير فى أغسطس أخرج، أتبضع، أزور، أضحك، وكل شيء دون علامة حزن واحدة، ولكن أنا أفعل ذلك؛ لأنجو بنفسي؛ لأن لا أنفرد بنفسي وأترك هواجسي تأكلني، حتى لا تحوم كوابيسي من حولي، أفعل أي شيء لأنجو فقط، برغم مرور أربع سنوات على شرخ قلبي، على وفاة عزيز عيني برغم مرور الساعات والأيام مازال قلبي يؤلمني في ذكرى الحادثة، أصبحت أخشى أن أفقد أحبتي أكثر من اللازم، بمجرد حلول الذكرى تحوم الأحداث من حولى؛ كأني أحيا بها مرةً أخرى كأني أفقد حبيب قلبي ثانية، ما زلت أتذكر يوم وفاته بأحداثه وآلامه أتذكر حينها كنت أظنها إحدى كوابيسي، وأرجو استيقاظي منه وها أنا استيقظت لأحيا به في كل أغسطس أمر به، ما زال جرح قلبي يفتح كأنه في أول يوم، ما زلت أخشى حدوثه مع عزيز آخر، أخاف أغسطس وأيامه، أخاف أن يسرق رفيق روحٍ آخر، أتمنى هروبي منه أن لا أجده في تقويمي، وها أنا ذا انتظر صباح الأول من سبتمبر؛ لأستيقظ من كابوسي الأوحد، لأنجو بنفسي وأحبتي، لأعود كما كنت، لتخبوا دقات قلبي وتعود نبضاته إلى بطئها، أن أجد أحبتي في سور من الأمان، لأءمن أنا وأعيد حياتي إلى ما كانت عليه.
لِـ جيلان هلال
التصنيف
نصوص
💛💛
ردحذف