
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
خُذلانُّ مُبهت
باتت أيامي ترنوا بخيالي، أصبحتُّ كالطير تحوم حول رأسي، يُراودني الكثير مِن التفكير، يدوم يأسي وأحزاني، لم أعد أشعر للفرح معنی، الحزن أضحی بي يدور، واليأس يملأ عالمي وتفكيري، الخُذلان في تزايد مُستمر، وكأنه عداد يُسابق أحدًا، ليتني لم أقترب وظللتُ أنظر مِن بعيد، ليتني لم أنبهر بالأشياء اللامعة يومًا، كنت أسعد الناس بلقياك، لقد كنت أقرب إليَّ مِن قلبي، عالمي أنار بك، جعلت لحياتي معنی ولون، ألم تری كيف أصبحتُ الأن؟ كل ذلك بفضلك أنت، إن لم تبتعد لما تعلمت كيف أضم نفسي، أسوء شعورٍ هو أن يظل الإنسان وحيدًا، يُلملم شتات نفسه وضجره، ليتني لم ألتقي بك، لقد كنت كزهرة سماوية تُزهر وتتفتح أوراقها للحياة، جعلت أوراقي تذبل قبل أن أُزهر، كُسر خاطري وظهري بفضلك، أحزن على ذلك اليوم الذي اقتربت فيه إليك، اليوم الذي وعدتني أنك ستُعوضني عن أحبابي الذين خذلوني، ولكن ها أنت ذا، تركتني وسط عتمتي عمدًا، لم أُدرك أنك ستمل مني يومًا ما، أتری قلبي ذاك، إنه يحزن يوم لقاك، يحزن على اللحظة التي رمقت عيناي نحوك، لم أنساك يومًا، دائمًا أكذب وأقول أنني نسيتُك تمامًا، ولكن ذكراك بقلبي لم تُدفن بعد، أری حديثنا ومُزاحنا يتراكمان حولي، لم أستطع نسيانُك أبدًا، ليتني لم أراكَ يومًا.
مروة سعد
التصنيف
خواطر