حقيقة حياة | "جريدة غزل"

"حقيقة حياة"

هل تمتلكون تصريحًا أم توكيلًا أو أيهما أقرب ولماذا؟ للوهلة الأولىٰ يصدمني عقلي بحقيقة واقع مرير بَتنا نعيشه ولا ندري ذلك حقًا، أصبحنا نرىٰ قذائف مِن الطاقة السلبية تُلقىٰ في أوجهنا كل يومٍ وكأنهم يسقوننا جرعات مِن اليأس ضد الأمل، أصبحنا نرىٰ التنمر ينتشر وبشدة وعلىٰ إناسًا كل خطئهم في الحياة أنهم مختلفون عنا فقط، أنهم نقيون بما فيه الكفاية، ونحن مَن أخذنا علىٰ الزيف والتصنع، ألقينا بأيدينا إلىٰ وادي مِن دهاليز الصفات السئية، وأصبحنا نرىٰ الصواب خطأ والخطأ صواب، ونحرم الحلال ونحلل الحرام، وكأن الآية قد عُكست، وبدأنا نأخد دور الرب في العقاب، وكأننا نمتلك تصريحًا في حساب الآخرين، وكأننا ملائكة رحمة مجردين مِن الأخطاء، ونسينا أن رسولنا قال(حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا)، والمحزن في الأمرِ أنهم يرون التمر بالشيء الطبيعي، ويتنمرون علىٰ الشخص في وجهه ولا يعنيهم مشاعره، وكأنه خلق مِن حديد لا روح فيه، ونسوا أن الله قال(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ويُأسفني قولي هذا أننا أصبحنا نعيش في مجتمعٍ مُعاق، مُعيق، يُعيق.

لـِ ســـارة مَــجــدي.