
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"غابة الموتي"
ثم صمتت الفتاة....
- لتسأل العجوز بإستغرب أتتركين المدينة لتكوني هنا_ بين أشجار الغابة_ تفنين عمرك ايتها الصغيرة...!؟
- ماذا فعلو بك أهل المدن ل تهجري صباكي واحلامك عزيزتى _ وتفري هاربة لأحضان الغابة _ تتخذي منها حصنا.؟
ليعم الصمت فجأه لبضع ثوان _ ثم تنهض فتاة صغيرة الهيئة_ تزيل بقايا العبارات العالقة بعينيها التي تحولت لكتلة احمرار:
انا مجرد فتاه لا تريد سوي يد تتمسك بها فقط
- تعبت من كل ما اصابني، انظري لم يعد بي مكان خالي، أصبحت ملجأ لكل الجروح والكسور... فلم يمر شخصا
- الا وترك في أثر قوي علي مروره...
- انظري جيدا فلم اعد أميز ملامحي من ندبات الألم، اريد ان اخرج من بركان الظلام هذا
- أريد ان اسمع صوت غير صوت بكائي
- أريد ان انظر بكل ما في من ضعف....لأجد نظره امان تمحي كل ذره خوف اصابتني...
لم يسع العالم برائتي ايتها العجوز...!
حولني من فراشة تتطير فوق أسطح احلامها لطائر نزعوا جناحيه...!
اصبحت مؤذية حتي ذاتي لم تنجو من الاذي.. ليكون نصبيها الجزء الأكبر..
- أقاسية الغابة..!؟ لكنها حتما لن تاخد قلبي وتتركه بنهاية المطاف قطعة مهشمة..
لن تطمع الأشجار في سكون نفسي..!
لن تطالبني بإبتسامتي...!!
- تلك غابة الموتي..،فماذا ستأخد من جسد بلا روح..!
اتعبتني كثيراً...فثقلت اوجاعي،... جئتك محملا بما يكفيني من خذلان...
ضميني لعلي أشعر ببعض الاطمئنان ...
لعل ترجع روحي مره أخرى...
اشتقت لشغفي...، لاصوات لعبي....،لطفولتي....
أشتقت لنفسي...
اطمئني ايتها العجوز لن تاخد الغابة عمرا هو في الحقيقة منتهي..
ربما تكون سبب في عودة الروح لذلك الميت..!
اطمئني وقولي لي أين ملجائي !!!....
دينا عبد الناصر