صراع الروح |"جريدة غزل"

صراع الروح 

بدأت الصراعات حين أغلقنا باب حجرتنا، وطرقنا باب قلوبنا، وأمسكنا بأقلامنا وأحضرنا دفاترنا، وقمنا بتدوين أول موعد لقاء، وأول رسالة غرام، وأول رقم هاتف، لشخصًا مجهولًا، لكنه أصبح أقرب الأقربين، بدأت الصراعات حين قمنا بفتح قلوبنا، للحنين والشغف، بدأت داخلنا معركه، لكنها غير منقسمه وبلا جنود، إنها معركه الذات، وهذا الأصعب، تتصارع مشاعرنا في أنً واحد، نبضات تتقبل وأُخرى ترفض، نبضات تتقارب وأُخرى تتباعد، يصعب علينا الأمر حينها، ونحن نعلم أننا في حاجة للبُعد، لكننا قد نهيب الأمر، وشعورنا الأول الغامض، قد نتناسا الخوف ويولد الإحساس ويصحبه إبتسامه، يمر وقتًا ليس بطويلًا، ويتحول الإحساس إلى ضغوط وأوجاع قد تولد داخلنا نتيجه إهمال مع الوقت، نعلم حينها أننا كنا على خطأ حين أغلقنا باب حجرتنا، وقمنا بفتح أبواب قلوبنا، وقمنا بفك ربطه شعراتنا، وتزيين وجهنا للقاءً كاد لنا أنه جميلًا، لكنه لو تعلمون مريبًا، عصيبًا، مُدمرًا لبراءه طفولتنا، يقف القلب صفًا ومعه الإحتمال والتبرير لكل صعب، وهناك العقل حائرًا في إنصاف الروح، لكنه لم تؤيده الحواس، ويتهمونه بالمرض والجنون، لكن صبرًا مع الوقت سيؤيده وجع القلب وغصه الروح، ودمار النفس، وكسره الخاطر، حينها حتمًا سنغلق باب القلب وسيقف صراع الذات، ونؤمن أن إغلاق القلب ما كان إلا إنصافًا للروح.

ريمان عوض.