ظاهرة انتشار الزواج المبكر|" جريدة غزل "

 للكاتبة والصحافية/ شروق سيد محمود (بنت بني سويف)

"*الزواج المبكر*" هو الزواج الذي يكون به عمر  أحد الطرفين  أو كلتهما،  لا يبلغ السن القانوني المحدده له الدولة، فالزواج المبكر  يعد  أحدىٰ أنواع  الزواج القسري وهو  عدم إمتلاك الحرية في الموافقة أو الرفض، وغالبًا هذا ينطبق علي الإناث أكثر من الذكور،  حيث أنها لم تعد قادرة علىٰ إختيار شريك حياتها المناسب لها  بنفسها،

انتشرت هذه الظاهرة في وقتنا الحالي بشكل كبير،  وخصوصًا في القرىٰ الريفية، الزواج المبكر أو ما يعرف بزواج الأطفال  هو زواج كل من الزوجين أو أحدهما دون إكتمال السن  الموفي للزواج وهو ما يكن 18 عامًا، غالبًا هذه الظاهرة تنطبق علىٰ الإناث أكثر من الذكور، زواج القاصرات'

المعروف عن زواج القاصرات أنه أكثر شيوعًا في الصعيد نتيجة لزيادة معدلات الجهل، والجمود في القلب قبل التفكير، مش ممكن أم أو أب يرموا بناتهم بتلك الطريقة إلا لو كانوا معدومين الإحساس، التعليم مش كل حاجه طبعًا، في ناس كتير مش متعلمين لكن فى قمة التحضر والثقافة، زواج القاصرات بينتج عنه: نفسية مريضة لدى القاصرة وبالتالي تتكون شخصية مشوه نفسية وبالتالي لن تتمكن من تكوين عائلة طبيعية، لن تتمكن من تربية أطفال بشكل صحي وطبيعي، سترث التخلف الفكري من أهلها وتكرر عملتهم، وبالتالي تكرار في معدلات زواج القاصرات؛ 

نعمل إيه علشان نحاول نمنع زواج القاصرات: 

نشر الوعي لدى أهالي الصعيد، نشر فكرة عدم الزواج المبكر للبنات، وبشكل عام نشر المدارس ومحو الأمية لأنه السبب الأساسي لهذا التفكير. أسباب انتشار هذه الظاهرة: 

من أسباب انتشار هذه الظاهرة 

1) التمسك بالعادات والتقاليد القديمة 

2) فقر الأسرات

3)محدودية التعليم 

 1) التمسك بالعادات والتقاليد، حيث إن كثير من المجتمعات تعتبر  إن الفتاة  التي بلغت من العمر 12  أو تعدت سن الحيض  فهي إمرأة في نظر المجتمع، ومن التقاليد إن المرأة تكن متزوجة،  ومن هنا يظهر الزواج المبكر  فالمجتمع يعطي لها مكانة الزوجة والأم عن طريق زواجها مبكرًا، وهم بكدا يعتقدون أنهم  يحافظون علىٰ إيناثهم  مع أنه فالحقيقة بيأذوها ويسرقوا طفولتها ويحملوها مسؤولية هي مش قدها، ونتيجة  هذا الزواج غالبًا يحدث طلاق  أو إجهاض للجنين بسبب ضعف الفتاة أو انتهاك لحقوق الطفلة. ودا بيأثر تأثير كبيرًا علىٰ الفتاة في المستقبل أن تكون أم مرة أخرىٰ.

2) فقر الأسرات، أدىٰ فقر الأسرات إلىٰ  زيادة نسبة الزواج المبكر حيث إن لم يعد مسؤول العائلة التكفل بتعليم ابنته أو توفر حياة كريمة لها لذلك هذه الأسر  ترىٰ  أن  الزواج المبكر  طريقة لتحسين وضعهم عن طريق زواج ابنتهم  فما يعد عليهم بالنفع بقبض المهر  ومن هنا يتحسن وضع الأسرة إقتصاديًا عن طريق  تضحيتهم بابنتهم، وأسرة أخرىٰ ترىٰ أن زواج ابنتها مبكرًا يقلل من نفقات الأسرة مع الإطمئنان  علىٰ أنها ستجد حياة كريمة متوفر بها طعامًا وشرابًا. 

3) محدودية التعليم:  حيث إن حرمان الإناث من التعليم  أدىٰ إلىٰ زيادة إرتفاع نسبة الزواج المبكر في المجتمع فيما يمثل في عدم توفير  المدارس داخل المجتمع أو وسائل نقل أمنة  لتوصيلهم من منازلهم  إلىٰ المدرسة،  وأخرىٰ فيما يمثل في إنخفاض نوعية التعليم،  وندرة فرص التعليم، ومن هنا ترىٰ  الأسرة بقاء ابنتهم في المنزل ويميل ذلك إلىٰ  الإتجاة للزواج المبكر.

وهذه كانت  أسباب إنتشار  الزواج المبكر.

الآثار المترتبة علىٰ الزواج المبكر. 

من إتجاة العادات والتقاليد؛ ينتج الكثير من الآثار السلبية  والتي تتمثل في:  إصابة الفتاة بمشاكل صحية كبيرة بسبب ضعف جسدها قبل الحمل وتكرار الإنجاب ممن ما يصعب عليها إحتمال هذه التجربة في سن صغير  حيث يؤدي ذلك وجود مضاعفات مثل تسمم الحمل،  وارتفاع ضغط الدم  وحدوث قزم للأطفال،  زيادة نسبة الأمراض بالأجهزة مثل الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي وما شبه ذلك  مع ضعف جسد الطفل المنجب.

 فقر الأسرات  وهذا ينتج عنه آثار سلبية طفيفة لم تكن مثل العادات والتقاليد  وهذه تكن مؤثرة بالنفس أكثر من الجسد، 

حيث أن زواج الفتاة مبكرًا يبعدها عن أهلها  وهذا يملك الفتاة إحساس  الحرمان من عطف  وحنان الوالدين  والحرمان من حقوقها كطفلة  لاتبلغ من العمر 15 عامًا وهذا ما يعيد عليها   بالسلب ويصيبها الأمراض النفسية مثل الإكتئاب  والإنفصام، محدودية التعليم، أثاره لم تكن محدودة بالفتاه فقط بل تؤثر علىٰ المجتمع بأكمله، عدم توفير المدارس في المجتمع لم يتيح فرصة للتعليم الفتاة، مما يجعل أهلها يتجهون إلىٰ زواجها،  دون تعليم وهذا يؤثر عليها في تربية أبنائها وتعليمهم السلوك الحسن، كما أن تؤثر علىٰ المجتمع في  وجود نقص في العمالة البشرية للإناث، لم نجد أطباء ولا مدرسين ولا محامين  نساء.

حلول للقضاء علىٰ هذه الظاهرة.

1) إقامة العديد من المدارس  خاصة للإناث في جميع الحالات.

2) إقامة حملات وندوات تحث علىٰ عدم الزواج مبكرًا، وفرض غرامات من الدولة  لمن يفعل تلك الجريمة.