
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
هُنا أنا ذلك الفتى الذي من يوم مولده عانى كثيرًا؛ بين أبٍ جاحد يجور بقسوتهِ، وأُمٍ كُلما أخطأت، عاقبتني بالمُكوث في غرفتي في ظلامٍ حالك؛ لم يكُن ذاك الذي خشيته، ولكن كُلما دخلت تلك الغرفة أشعر بالإختناق، ومِن ثُم أصابع تُلامِس جسدي، كأن شبحًا يُريد الإستحواذ عليّ ليحيا في جسدي من جديد؛ وكذلك عندما ألهو في حديقتِنا، أجد أب يحتضن ابنهُ، وأُم تمسح دموعهُ إذا سقط من أعلى الدراجةِ؛ تمنيتُ حقًا أن أكُون مِثلهُ لدقيقة واحدة، بل لثانية، ولكن افيق علي صوت أبي، وهو يناديني بنبرة غضب، كأني فعلت جريمة ليُيُقظني من عالم رأيت كل ما تمنيته حقيقه؛ لم يكُن لدي أصدقاء، ولا أخًا واحدًا لأشكو له حزني، الذي هتك شرايين قلبي، لم أجد غير يدي تُمسِك بقلمٍ أسود؛ كلون حياتي وترسم طِفلاً، بل أشبه به وعينين مُغلقتين وقِطعة حديد تخترق مُنتصف صدره؛ ثم نظرتُ فتعجبتُ مِن رسمتي كيف؟
من قام برسمِها أيُعقل أنا؟
أدركتُ لاحقًا أنها روحي التي جسدت شعُورها برسمةٍ عابرة؛ من الممكِن أن تتسألو كيف تُعبِر عن حياتك؟، أنت حي وذاك الطِفل ميت؟
أجيبكم أرآيتُم شخصًا يخاف وحياته مثلي يحيا؟
الكاتبة: آية محمود.
التصنيف
خواطر