
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"أهذا هو الحب؟!"
أهذا ما تطلقون عليه الحب؟! عجبًا فقد أصبح مجرد أضحوكة ولعبة زائفة، أنظروا إلينا أصبحنا باهتين، أصبح كل منا في عالمه الخاص، عالم ربما أصابه الخريف فجعل الأقنعة تتساقط كما تتساقط أوراق تلك الشجرة،
لقد أصبح كل منا يجلس بعيد عن الآخر منتظر ولو بصيص أمل في عالم كان يسوده الألوان والضحك، ولكن الآن! أصبح عالم سوداوي، عالم نعيش بداخله صراعات داخلية لا يراها أحد، حتى السماء أعلنت غضبها هي الأخرى وأصبحت ملبدة بالضباب والغيوم، أين النعيم؟ ألم تقل لي أنك تحبني فوق حب المحبين حبًا؟ أين ذلك الحب؟ فأنا لا أرى سوى الدمار الداخلي قبل الخارجي، أرى بهتان في ملامحي، ألم يقولوا أن الحب يجعلكِ تتوردين من جماله؟! ولكن أنا لم أتورد، بل أصابني الذبول
حتى تلك الأرض لم تعد ترغب بنا سوف تضمنا إلى عالمها السفلي قريبًا جدًا، أتنظر هناك!؟ حيث كان بيننا الوعود الكاذبة! أليس المحب يصون الحب!؟ عجبًا لمصونتك! فهي لم تكون مصونة، بل كانت مجرد أضحوكة، صدق من قال أن الحب يحيي ويميت، ففي بداية الأمر كان هو سبب إحيائي، أما الآن فهو يسحب أنفاسي، أكتب ماذا؟! فهذه آخر نبضات حياتي، فقد أصبح الحب سبب هلاكي وفنائي، وقد أصبح من أحببته، سبب أوجاعي ووفاتي، فتبًا لحبيب لم يصون الوعود.
لـِ رغده سعيد.
التصنيف
نصوص