غرفتي | "جريدة غزل"

"غرفتي"  

ذلك المكان الأول الذي شعرت بإنتمائي إليه، كانت ملاذي حين أختنق بالخارج، حين هرعت إليها بعد غياب شعرت بعبق الذكريات يتطاير من حولي، كل شيء فيها يناديني وكأنه أفتقدني، كل ركن من أركانها له ذكرى موشومةٌ بقلبي، ذلك المكان الذي قد عاصر أيام حزني قبل فرحي، ذلك الفراش الذي إحتضنني في أيام مرضي وتعاستي، وتلك الوسادة التي بكل هدوء قد جففت دمعاتي، وهنا حيث كَسرْتُ كأسًا ذات مرة ودخلت شظاياها إلى جسدي، وهنا علقت على الجدار أولى رسوماتي، وهنا كنت أقفز فَرِحتةً بعد حفظي لأول جزءٍ من القرءان في حياتي، ألا يستحق ذلك المكان أن يكون مقدسًا بالنسبة لي؟!

لـِ رقيه سامح.

مؤسسة فيروزينيا.