فقدان الأب | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"فقدان الأب"

خلق الله الأب وخلق معه الرحمة والقوة، حيث إنّه سند لأبنائه عند الحاجة والحبيب الأول، والقدوة الأكبر لهم، فهو يعيش كوردة تنمو وتكبر مع الأيام، وابتعاده عن أبنائه كالإبتعاد عن الحياة، وقد تحدّث القرآن عن مكانته وأوصانا ببره، وقد أكثر الشعراء في الحديث عن مكانته في قلوبهم، بالإضافة إلى أنهم رثوه بأجمل المراثي التي تفيض حبًّا وحزنًا على فقدانه، يقول الشاعر أبو القاسم الشابّي يرثي أباه:

مَا كنتُ أَحْسبُ بعدَ موتكَ يا أَبي

ومشاعري عمياءُ بالأَحزانِ
أَنِّي سأَظمأُ للحياةِ وأَحتسي

مِنْ نهْرِها المتوهِّجِ النَّشوانِ
وأَعودُ للدُّنيا بقلبٍ خافقٍ

للحبِّ والأَفراحِ والأَلحانِ

قد دفنت تفاصيل كثيرة بجوارك يا أبي مثل ضحكتك التي لا تغيب عن مخيلتي، التي كانت تمحي كل أحزاني، ونظراتك التي تملئني بالحنان، التي كانت تمحي أوجاعي، تبقى ذكرى في بالي فكرة تتجدد بإستمرار، يا لها من ذكريات تفطر قلبي وتفطر شوقي لك، يا ما ضحكنا سويًا، يا ما ضممتني إلى صدرك الحنون، يا ما أتمنى لو عادت الذكريات فقد صبرت دون جدوى.

لـِ محمد النساج.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان