- لِما لا نَكون بِرفقة السَلام؟ | "جريدة غزل"

لِما العالم مؤذي هَكذا، لِما أصبَحت الوِحده هي الرَفيقه بدلاً مِن الأصدقاء، لما الإنعزال أفضل مِن مُلاقاة الناس، لِماذا يَتفَوه البَشر بِكلِماتٍ كالسُيوف وأراءٍ كالسُموم، حتى قَد أصبَح حلول المَساء مُصاحب بِالبُكاء والنَحيب بدلاً مِن والهدوء والسَكينه، لِما تتألم وتَنشغِل الأفئدة والخواطر حينَ لجوئِنا لأسِرتِنا بدلاً مِن النوم والراحه، المَشاكل والصِراعات طيلة الدَهر تَستَمر كُلما استمرَ البَشر بِأفعالِهم القَذره، فَماذا إن عاشوا بِسلام وتَسامح ورِفق، بلا اذيه وقذاره،

ويكفون السوء والسَب، إذ سَنُبشِر بِحماماتٍ بِيض وسَنابل ذَهبيه، سَتهدأ الأفئدة وتَطمئن الروح، وتَعم الصداقه، مَع العِلم أن لا شئ خالياً مِن العيوب ولن يَكون هُناك كَذلك، ولكِن لما لا نَحد مِن كُل هذا، لكن هذا بالأحلام وفَقط، لا يُمكِنك التَحكم بالبَشر وأفعالِهم وألسِنَتهم، فَهذا هو الواقِع.

"لـ : حنين وفيق"