أوكيغاهارا| "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


_أوكيغاهارا او كما يطلقون عليها السكان المحلين غابة الانتحار، تقع غابة الانتحار في منطقة كوشو في اليابان، وهي إحدى أشهر أماكن الانتحار في العالم، وذلك لأنها تشهد سنويًا ما يتراوح بين 30 إلى 100 حالة انتحار؛ على الرغم من أنها واحدة من أشهر وجهات الانتحار في العالم إلا أنه نادرًا ما يذهب إليها السكان المحليون لإنهاء حياتهم بها، وذلك لأنهم نشأوا منذ صغرهم على أن هذه الغابة مكان مرعب يجب تجنبه.

*نشأة غابة أوكيغاهارا*
_يرجع إنشاء الغابة إلى ثوران بركاني من جبل فوجي في عام 864م وكانت نتيجة ذلك 12 ميلا مربعًا من الحِمم البركانية المنتشرة التي سرعان ما تحولت إلى غابة أوكيغاهارا بمجرد أن استعادت الطبيعة عافيتها حيت نمت حينها الأشجار والأعشاب بغزارة كما أدى هذا الانفجار البركاني إلى تكون أنظمة كهوف غريبة داخل الغابة لا يزال الكثر منها غير مكتشف حتى يومنا هذا.
_ كان اليابانيون القدماء يعبدون جبل فوجي كإله وهذا ما خلق رابطًا روحيًا واحترامًا لهذا الجبل من السكان المحليين.

*التخيم في غابة أوكيغاهارا*
_ التخيم من الأمور المستحيلة داخل غابة أوكيغاهارا الانتحارية اليابانية؛ على الرغم من طبيعة غابة أوكيغاهارا الخلابة إلا أن التخييم من الأمور المستحيلة فبجانب ما يحيط بتلك الغابة من طبيعة قاتمه ومخيفة من السهل جدًا أن يضل المخيمون طريقهم داخل احراش تلك الغابة وذلك ما يعرضهم لخطر الموت متجمدين حيث أن درجات الحرارة تنخفض ليلًا بشكلًا صعب.

*التخلص من المسنين*
_تلك الممارسات هي إحدى الطقوس القاسية والغير منصفة والتي تمنت اليابان أن تمحى تلك الممارسات من أرضهم ولكن صراخات ضحاياها مازلت تدوي في أرض الغابة الملعونة؛ في قديم الأزل وبالتحديد أيام المجاعة التي كان مش الصعب أن يجدون طعام، لذلك كانت اليابان تتخلص من المسنين تحت مسمى أنهم قد أخذو ما يستحقون في حياتهم ويجب أن يتركون الباقي من الطعام للشباب ويتخلصون منهم عن طريق إرسالهم إلى الغابة ليتلقو حتفهم اما من شدة الجوع وأما عن طريق إنهاء حياتهم شنقًا.

*أول من مات في تلك الغابة*

_الراهب البوذي
تقول بعض الروايات بأن أول من مات في تلك الغابة هو راهب بوذي، حيث خرج في رحلة لتطهير النفس ولم يعد منها حيث مات جوعًا، لكن لم يتم التأكيد مما إذا كان قتل نفسه عمدًا أم أنه ضل طريقه، وبعدها اعتاد الرهبان البوذيين أداء مناسكهم في تلك الغابة تيمنًا بها.

*جثث الضحايا تختفي*

_ نظرًا للكثافة الشديدة لأوراق شجر الغابة فإنه يكاد يكون من المستحيل العثور على جثث من نجحوا في الانتحار هناك، وعلى الرغم من أن الانتحار شنقًا هو أكثر الطرق شيوعًا في هذه الغابة، إلا أن هناك من يذهب لينتحر بتناول العقاقير، وأيضًا لا يتم العثور على أصحاب هذه الجثث حيث تغطيهم أوراق الأشجار.

*اللافتات المبهجة*

إرادة السلطات اليابانية تقليل الانتحار في هذه الغابة فقامت بحظر إقامة المعسكرات البرية فيها، كما أن هناك دوريات امنية تراقب المكان في حال ظهور شخص يبدو عليه التفكير في الانتحار لمحاولة منعه، كما أنهم وضعوا الكثير من اللافتات التي تشجع على التراجع عن فكرة الانتحار.


*لـِ رضوىٰ فوزي"لاڤندر"*

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان