"ولكن صبرني ف الأزمة وجودنا ف الحياة مع بعض"|"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.




(نهلة): أنت بتقول ايه يا تامر؟
ازاي ده كانت لسه مكلماني من ربع ساعة!
(تامر): اهدي يا حبيبتي هتكون كويسة بإذن الله.
(نهلة): طيب أنا جيالك المستشفى دلوقتِ.
(نهلة) في عجلة تركب سيارتها، وتقودها بأقصي سرعة، وتذهب إلي المستشفي الذي احتجزت فيها صديقتها، من ثم تصل إلى المستشفي، وتركد إلي مكان وجود (زوجها تامر)، وتسئله: أين هي صديقتها؟.
تامر يقوم باحتضانها قائلاً: اهدي يا حبيبتي هتكون كويسة، وهتقوم منها حالتها مش خطيرة، ولا إنتِ مبثقيش في الدكتور (تامر) جوزك يا نهلة.
(نهلة) وقد انهمرت دموعها علي صديقتها: يارب يا تامر أنت عارف إن روحي فيها، بس عشان خاطري وديني ليها عاوزة اطمن عليها.
(تامر) بابتسام: حاضر يالا تعالي معايا واجمدي كده أنتِ عارفة (سما) هتقوم منها.
بينما كان الدكتور (تامر) يذهب مع زوجته لتطمئن علي صديقتها المقربة كان هناك ممرض قد ركض نحوه، وأخبره أنه لا يوجد أي نزيف، أو كسور في العظام، لا يوجد سوي كسر بسيط في يدها اليسري.
(تامر): الحمد لله، مش قولتلك ينهلة هتبقي كويسة.
(نهلة) وقد ازدادت دموعها وخوفها وتسارعت ضربات قلبها: بس دي إيديها اتكسرت يا (تامر)!
(تامر): يحبيبة قلبي كسر بسيط بس، والحمد لله أنها جت علي قد كده، إحنا كنا خايفين أنه يكون فيه نزيف علي المخ، أو كسر، أو أي حاجة، كويس أنها جت علي قد كده، كدمات في وشها وخدوش في إيديها وكسر.
(نهلة): بسرعة يا (تامر) وديني ليها عاوزة أشوفها.
(تامر): ماشي تعالي.
دخلت (نهلة) غرفة (سما)، وركضت مسرعةً نحوها؛ ثم قالت ودموعها منهمرة، وتمسك يديها: (سما)، (سما) فوقي يحبيبة قلبي عشان خاطري، (سما) إنتِ عارفة اني ماليش غيرك، إنتِ أختي، وصاحبتي، وبنتي، وكل حاجة ليا، قومي يحبية قلبي.
(سما) بصوتٍ مرهق ومتقطع: وأنـ..ـا كمـ..ـان يـ..ـا (نهلـ..ـة) مالـ..ـيش غـ..ـرك.
(نهلة) قامت باحتضانها قائلة: الحمد لله يحبية قلبي إنك قومتي بالسلامة، قلقتيني عليكِ يقروبة، و وحشتنيني أوي.
(تامر): إيه يا (سما) كده خضتينا عليكِ يستي.
(نهلة): الحمد لله، إنها قامت بالسلامة يا (تامر).
ومن ثُم قام  تامر بتفحصها، وقامت الممرضة بأخذ علامتها الحيوية، وقامت الممرضة بتركيب محاليلها وإعطائها الدواء.
قال (تامر) لـ(نهلة): هي هتبات النهاردة في المستشفي تحت الملاحظة، وهكتبلها خروج بكرة إن شاء الله، عشان نطمن بس إنه مفيش أي مضاعفات، أو أي حاجة.
(نهلة):خليني أبات النهارده معاها.
(تامر): بس إنتِ كده هتتعبي.
(نهلة): لا متخافش مش هتعب.
(تامر): ماشي يا (نهلة).
ثم استيقظت (سما) ليلاً لتجد يدها في يد (نهلة) وتجلس أمامها علي كرسي نائمة فتبتسم وتظل تنظر إلي صديقتها وهي مطمئنة فرحة، ثم يخرجون من المستشفى في اليوم التالي فرحين.
ولكن صبرني في الأزمة وجودنا في الحياة مع بعض.


بقلم/ شهد وائل.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان