أنفراد النور |"جريدة غزل"

أنفراد النور

أذوب بالتفاصيل أكاد أغرق، مِن كهوف العتمه أكاد أنهض، لقد تنحيت جانبًاً حينًا، عندما أطاحتم بروحي وقتها، أتذكرون دوافعي عندها، حين حكمتم بنفي بعدها، حكمتم بالظلام علي فجعلتموني عتمه، أجهلتم أن بداخلي نور لكل حقبه، أنا النور الذي أضاء ما أنطفأ أنا الروح التي أزهرت بقلبها، أنا العقل الذي حكم بميزانها، أبعتموني فكيف تبعدون النور، النور داخلي ألا تدركون، لقد ارتكبتم خطأ تعاقبون عليه أفلا تدرون، حكمتم على النور بالجنون وبالعتمه بالسكون، أطاحتم بي في السجون، وجعلتوا النور أسير الغيوم، أطلقتم سراح العتمه وأفشيتم الظلام والقسوة، ما لا تعرفونه أن النور يستطيع النفاذ مِن السجون، وأنه العقل لا الجنون، الجنون هو ترك الظلام ينتشر بالنور، كونوا على يقين أن النور سرور ولن يترك مكان للعتمه سينير كل ظلام بئيس، ويطلق صراح النور الحبيس، أنه النور الذي تغلب على ظلام القلوب وأنار وديان الدروب وأطاح بتلك الحروب.

 نورهان ندا