جميعا أحرار |"جريدة غزل "

جميعََا أحرار 

جميعنا أحرارًا ولكن ما يقيدنا ألسنة الآخرين وهيمناتهم المسيطرة كسجن مؤبد كُتب علينا بمرارة قلب يتوق للحديث والافراغ عن كل ما يخزنه بداخله لكنه لا يستطيع، أصبح الحديث معهم صعب، أصبحت المعاملة غير مقبولة، لا يوجد من يفهم أنينك وتألمك وحزنك مهما حاولت أن توصل هذا لا يوجد؛ فأصبح ذلك الشيء مستحيل حتى أقرب ما لديك، أصبحت لا تجيد كلمات ولا معاني توصف مدى صعوبة ذلك السجن الموجود داخلك، أصبحت الحياة ظالمة بعض الشيء، يأتي عليك وقت تمل وتكل من كل شيء، حتى يسير بك الوضع 
أن تكون مهموش لا أحد يعلم مدى حزنك، تقف عيناك عن البكاء ملت ذلك وجفت الدموع؛ لأنها أصبحت ترى فقظ نظرة غير مرئية ولا حتى مفهومة من أحد، لا تعلم هذه نظرة سخرية أم نظرة تدعى بعدم الاهتمام، ليس بمعنى ذلك لا نتألم بل نتألم بكل ثانيه وقلوبنا تبدأ بالبكاء ونلاحظ هذا بكل التنهيدات المفاجأة أصبحت الحياة أكثر صلابه علينا ولا يوجد من هو سهلََا ولينًا لنلجأ إليه وقت الأسى، لكن هذا لا يعني أننا لسنا أحرارًا ومهما قيدتنا الظروف وألسنة الآخرين وقلوبهم الضالة، ومحاولتهم الدائمه في القضاء علينا وعيشنا مهموشون لن يستطيعوا فنحن أيضََا في رعاية الله تعالى؛ فاطمأنوا و لا تياسوا من رحمة الله.

ل/هدير عابد