حضور مُبهم |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


حضور مُبهم
متناقض ذا واقع زائف، متناقض مع نفسي وفي نفسي لا أعرف مَن أنا؛ لا أعرف هل حقيقتي ظاهري أم ما أُبطنهُ في فؤادي؛ لستُ مَن تروني يا سادة؛ فقد أكون هُزمتُ في حروبِ الحياة المضجرة؛ لكن مِن بين الجموع تراني قويًّا عفيًّا جميل السن مبتسمًا؛ ودقات قلبي تكاد مِن فرط الكسور تستقيم؛ فلا البسمة الزائفة تُجدي للكسر نفعًا؛ ولن توقف منه النزيف العليل، بي علّة الوحدة، حيث تُشاطرني الدموع كآبتي ويقاسمني اليأس هويته؛ فأحتضن روحي بروحي وبي كسرٌ لن تفقهه جموع الناس المتناثرة حولي، أستطيع أن أرسم لنفسي ولكم ملامحٌ عِدّة؛ فأنا لكم سعيد القلب منفتح وبشوش الوجه ذو إبتسامة العريضة؛ أما لنفسي فليس لها إلا إنكسارها المؤنس لشدتها؛ المؤنس لوحدة قلبي وهشاشة روحي. 
تجاعيد عيناي المشتدة مِن بسمتي قد رُسمت في أول المقام، مِن كثرة دموعي واصفرار مقلتاي وإذابة لمعتها؛ لم تكن بسبب الفرحة قط؛ فقط عندما تتقطع أوتاري تتأثر ملامحي فَ أُخفيها بضحكاتي الباهتة؛ ها أنا بجواركم جسدًا مُلمًا بكل معاني البهجة والسرور؛ لكن حذاري مِن حضورٍ مُبهمٍ قد نزفت فيه روحي مِن شدة ما تُخفيه. 

شيماء شحاته.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان