إلي متي ستظل عاق |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


إلى متى ستظل عاق 

أخبرني إلى متى ستظل عاق؟! 
أخبرني إلى متى سأظل لا أستطيع السيطرة عليك؟!
سأخبرك بأي شئ تريده، 
ولكن دعني أذكرك بأنك لا تستطيع السيطرة عليّ، 
وأخبرك بشئ أصعب من هذا، 
أنا لا أستطيع السيطرة على نفسي، 
فتلتمس لي العذر. 
عذر .....
 أي عذر يا هذا؟! 
سأخبرك : أنا أُحب من أُريد، وهذا ليس بيدي، 
فأميل لهذا وأتجنب ذاك.
 أبتهج بوجود أحبابي،
 يُؤلمني غيابهم، ويُفرِحُني سؤالهم،
 ووجودهم بجانبي يكفي أن يجعلني انبض فرحًا وليس دمًا.
وماذا بعد أخبرني؟! 
فأحبُ وجودهم، و أسعى إلى المحافظة عليهم بشتى الطرق،
 حتى وإن رفض عقلك هذا غلبتهُ أنا، 
فأنا العاق الذي ليس لك سيطرة عليه.
عجبًا لك، 
أخبرني وماذا بعد إن خُذلت من أحبابك؟! 
لماذا تذكرني؟
 أتريدُ لومي؟! 
نعم أريدُ لُومك، فأنت دومًا عاق؛
سأخبرك إذن : لا بأس فأنا أحببت، وتعلقت، 
وبقدر هذا خُذلت، وكُسِرتَ إلى أشلاء، 
ومٌزق نياظي، وتمنيت أن أعود كما كنت يومًا، 
ولكني لا أستطيع، 
لماذا لا تسطيع ؟! 
لأنني كُسِرتَ من أحبابي، ولا أدري متى سأُشفى،
 أو كيف سأُشفى، 
ولولا أنهم أحبابي ما كُسِرت هكذا. 
تبًا لك،
ماذا عنك الآن أخبرني ؟! 
ما زال يغلبني الحنين والشوق لهم، 
ولكني أعدتهم غرباء كما كانوا دون أن أُبالي، 
ولكن يغلبني الحنين ربما وفاءًا لهم،
 أو أنني أحببتهم بصدق لا أدري؛
أخبرني، 
إلى متى ستظل عاق هكذا؟!
لا أدري فوالله ما زلت أنبض شوقًا وحنينًا لهم،
ماذا ؟!
 أم أنك إبنًا عاقًا حقًا.

بقلم/ اميمه_مدحت." ونس"

1 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

  1. ديماااااا كدا يارب بتكتبي وتفرحينا باللي بتكتبيه ربنا يزيدك ديمااااا يارب♥♥

    ردحذف
أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان