"عجوز بعمر العشرون"|"جريدة غزل"

عجوزٌ بعمرِ العشرون

أبدو وكأنني عجوزٌ لا يستطيع الحراك ولا الكلام،

 مع أنني دخلت للتو في عمر الشباب وهو: بدايةِ

 عمرُ العشرون، الذي يقولون عنه أنه العمر المليء

 بالحيوية والطاقة، ولكنني أشعر بأنني بدأت في العمر

 الذي لا فائدةَ منه فهو العمر الخامد، ها أنا الآن كعجوزٍ

 في عمرهِ الستون باهتُ القوى، فقد مررت في أوقات

 تدمر أيَّ شاب، وتجعله عجوزٌ كبيرًا بالعمر، فالعمر

 يجري وأنا لم أستطع أنّ أنجز شيئًا مما خططت

 له بالبداية، لم أستطيع أنّ أكون ذاك الشاب المرح

 الذي يبلغ من عمره العشرون عامًا، فقد ذهب عمر الشباب مسرعًا إلى عمرِ الخمُودُ القاتل.

الكاتب: حموده المصري