كن طفلا ففي الطفولة حياة |"جريدة غزل "

كن طفلا ففي الطفولة حياة 

 يا صديقي تمر الأيام وتسرق منا أجمل ما نملك، تنتزع من قلوبنا برائة الطفولة وجمال الدنيا، تشيب قلوبنا ونحن في سن الشباب ليس لأي سبب سوى لأننا نأخذ الدنيا على محمل الجد وندفع ثمن الحزن من حياة قلوبنا، ومن ثم نجد أننا نذبل سريعا ويذهب ترياق الحياة هدرا؛ وما ذلك إلا لأننا أعطينا المواقف والأشخاص أكثر مما ينبغي أن يكون، يا صديقي الحزن من مسلمات الحياة، ولكن الله أمرنا أن نتجازوه ونبتسم، وفي كل مرة يداهم الحزن حياة قلبك ليسرقها أشهر سلاح الصبر واليقين بالله فى وجهه؛ فالحزن ضعيف هزيل وإيمانك بالله قوة لا حددو لها، يا صديقي في كل مرة يخذلك أحدهم تذكر أنه بشر يصيب ويخطيء، وتذكر أنك لست أعز من يوسف-عليه السلام- ولا ذلك الذي آذاك أحن أو أقرب إليك من إخوة يوسف حينما قذفوا به في غيابات الجب وباعوه بثمن بخس دراهم معدودة، ثق تماما أنها الدنيا دار البلاء والألم والصبر، كل ما فيها يؤذي وكل من فيها مؤذي، لا مكان للراحة الأبدية أو لدوام الحال فيها، إنما الموعد الجنة حيث وعد الله الحق ونعيمه الدائم، مواساة لقلبك فلا تحزنك الدنيا.          بقلم:نجوى أبو جبل