
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
السلام لقلبك يا عزيز الروح، ويا ساكن الفؤاد بِلا شريك، السلام لقلب أبي ثم أما بعد:
أحقًا ستسعني الكلمات لِأكتبُ عنك هذه المرة، فأنا مثلما يُردد البعض أني بارعة في وصف المشاعر، لكن كذبًا يا أبي بل زورًا أن أجد وصفًا يَليقُ بهذا الكيان المهيب، لكن دعني أحاول هذه المرة أن أستنبط ما تيسر لي من لغتي ليكفيك وصفًا يا عزيزي.
حُب أبي لم يكْن مجرد عادة أو شعور مُكتسَب؛ بل هو بالفطرة، فمنذ أن كنت طفله أول ما نطق به لساني هو بابا، ليتك تعلم وليتهم يعلمون أنها لم تكن مجرد صدفة، بل كان حُبك النابضُ في قلبي منذ ولادتي، وعلى الرغم من كوني أنثى بالغة العشرين من عمرها، إلا أنني أصبح تلك الطفلة ذات الثلاث سنوات بين أحضانك.
يشهد الله أني ذُقت العشق بأنواعه مع أبي وبجوار قلبه، الأن أراقب تجاعيد السنين على جلد أبي وقسمًا بالله يا أبتي مازادتك إلا هيبةً وجمالًا، وددتُ لو أن العُمر يُعطى لِأهبه له، أُراقب إنحناء ظهرهِ الذي لازال يسندني بكل قوة.
أبي لم يقطف لي نجوم السماء، بل وضع بين يدي حياة كامله بكل تفاصيلها وهو يبتسم.
لـــ دُ'نــــيـــا_حُــســنـي
التصنيف
نصوص