
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
ما بين نهارٌ مودع وليلٌ أتٍ يأتي الليل وهو يحمل في طياته الكثير والكثير لنا فهناك من يأتي إليه الليل ليذكرهُ أنه مازال يتذكر ولن ينسي مهما طال به الأمد ؛ يأتي إلينا الليل ليكون بمثابة جرس إنذار بأننا مازلنا نتذكر مهما طال ومضي بنا العمرُ ؛ فبرغم هدوء وسكون نسائم الليل إلا أنها تترك ضجيجاً في القلب ؛ فربما يأتي الليل بذكريات فراق حبيب فتعيد للقلب ألمه وأوجاعه وربما تحمل اشتياقاً لأرواح غاليه أصبحت في وداع رب السماء غابوا عن الأعين واستوطنوا القلب وبين هذا وذاك لا يسمع أنينُ القلب الا الله سبحانه وتعالى ؛ فعندما يغشي الكون ويعمهُ السكون تقف القلوب في ساحة الذكريات تأتي إليها رقائق الليل بكل أهٍ تمنت أن تمحي أثرها من قلبها ؛ حقاً إن الليل مهما طال لابد أن ينجلي ويأتي بعده إشراقة أمل وشمس جديده ولكنه ينجلي بأثر مختلف فهو قد يترك ذاك متألماً ترهقهُ أفكاره وذكريات ظن أن السنين ستمحوها ويترك هذا منعماً في عشق حبيبهُ هل يستويان؟! علي الرغم من أنه نفس الليل والظلام الذي يحلُ بهم ؛ولكن هناك مَن أقسم الليل أن يأتي له بما لا تهوي نفسهُ ؛ فيا ويلهُ من أبي الليل أن يُريح قلبهُ ويا سعده من كان الليل حليفهُ ينل من السعادة ما يروي فؤادهُ هناك من يتمني لو طال الليل عليه ليبقي بقرب حبيبهُ ؛ وهناك من أصبح قدوم الليل يجعله تتقطع أنفاسه لانه يعلم ما يُضمره له من أهاتٍ وأوجاعٍ ؛ فالليل للعاشقين سكناً وأصبح للمتوجعين رهباً بعضنا يتمني أن لا يأتي ليلهُ ؛ يا ليلُ زد العاشقين محبةً ؛وارحم قلوباً زادها الاشتياق تألماً أي عدلٌ ذاك الذي يلقي بمرارة في جانبٍ والآخر لا يشعرُ بتلك الخذلان !؟ لكننا لا نقوي علي الاعتراض فكلها من تلك التراكمات ؛ مهلاً يا قلبي حتماً سيأتي تلك الميعاد الم تقل لي أننا سوف نقوي علي جرحِ الزمان ونسعدُ مهلاً فكل منتظرُ أت ؛ فلا تحسبن الليل كله سكوناً لو كان هكذا لما رأيت للقلوب طبيبٌ ؛ حقاً فإن ليلي مختلف عن ليل ذاك العاشق الهيمان ؛ إن هدوء الليل سريرةٍ لا يعلمُ خفاياها الا المرضان إما بألم وجرح صابهُ أو بعشقٍ توّطن قلبهُ ؛ فاللهم رفقاً بقلوبٍ ارهقها الالم والخذلان
أسماء أحمد أبوعوف
التصنيف
نصوص